وقال عاصم الأحول: نمت، فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية، فلمته، فقال: أعيدها؟ قلت: أعدها. فقال: لا أستطيع.
وقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى، عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال:"إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه" قال: كذب.
قال ابن علية: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، فدخل معه عمرو بن عبيد فأعجب به، وزوجه أخته.
وذكر محمد بن عبد الله الأنصاري: أنه رأى عمرو بن عبيد في النوم قد مسخ قردًا.
وقد كان المنصور يعظم ابن عبيد، ويقول:
كلكم يمشي رويد … كلكم يطلب صيد
غير عمرو بن عبيد
قلت: اغتر بزهده وإخلاصه، وأغفل بدعته.
قال الخطيب: مات بطريق مكة، سنة ثلاث. وقيل: سنة أربع وأربعين ومائة.
قال أحمد بن أبي خيثمة في "تاريخه" سمعت ابن معين يقول: كان عمرو بن عبيد من الدهرية.
وقال سلام بن أبي مطيع: أنا للحجاج أرجى مني لعمرو بن عبيد.
قد استوفيت ترجمته في "تاريخ الإسلام".
وقد رثاه المنصور، وله كتاب "العدل" و"التوحيد"، وكتاب "الرد على القدرية" يريد السنة. ومن كتاب تلامذته: عثمان بن خالد الطويل شيخ العلاف، وأبو حفص عمر بن أبي عثمان الشمزي.