وقال ابن سعد: من العباد المجتهدين، كثير الحديث، ثقة يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكان هو وابنه يدوران بالليل في المساجد فيصليان في هذا المسجد مرة وفي هذا المسجد مرة حتى يصبحا وكان سليمان مائلا إلى علي ﵁.
وروى نوفل بن مطهر، عن ابن المبارك، عن سفيان، قال: حفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند، وعاصم أحفظهم وعن ابن علية قال سليمان التيمي من حفاظ البصرة.
ابن المديني، عن يحيى بن سعيد قال: ما جلست إلى أحد أخوف لله من سليمان التيمي، وسمعته يقول: ذهبوا بصحيفة جابر إلى الحسن، فرواها -أو قال: فأخذها- وذهبوا بها إلى قتادة، فأخذها، وأتوني بها، فلم أردها.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي: سليمان التيمي أحب إليك في أبي عثمان، أو عاصم؟ قال: سليمان. وقال أبي: لا يبلغ التيمي منزلة أيوب، ويونس، وابن عون هم أكبر منه.
محمد بن عبد الأعلى: قال لي معتمر بن سليمان: لولا أنك من أهلي، ما حدثتك بذا، عن أبي: مكث أبي أربعين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة.
جرير بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة قال: رأيت رب العزة في المنام فقال لأكرمن مثوى سليمان التيمي صلى لي الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة.
أحمد الدورقي، عن معاذ بن معاذ قال: كنت إذا رأيت التيمي كأنه غلام حدث قد أخذ في العبادة، كانوا يرون أنه أخذ عبادته، عن أبي عثمان النهدي.
وروى مثنى بن معاذ، عن أبيه قال: ما كنت أشبه عبادة سليمان التيميإلَّا بعبادة الشاب أول ما يدخل في تلك الشدة والحدة.
وروى الوليد بن صالح، عن حماد بن سلمة قال: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلَّا وجدناه مطيعًا وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله. وقال أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد يثني على سليمان التيمي ويقدمه على عاصم الأحول وكان عنده، عن التيمي، عن أنس أربعة عشر حديثًا ولم يكن يذكر أخباره يعني، عن التيمي في حديث أنس قال: ورأيي أن أصل التيمي كان قد ضاع.
ابن المديني: سمعت يحيى يقول: كان التيمي يحدث الشريف والوضيع خمسة