للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس ابن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، والخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير. أخرهم وفاة: يحيى بن هاشم السمسار، أحد التلفى. وقد قرأ القران على: يحيى بن وثاب، مقرئ العراق.

وقيل: إنه تلا على أبي العالية الرياحي، وذلك ممكن. قرأ عليه: حمزه الزيات، وزائدة بن قدامة. وقرأ الكسائي على زائدة بحروف الأعمش. قال علي بن المديني: له نحو من ألف وثلاث مائة حديث. قال سفيان بن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض.

وقال يحيى القطان: هو علامة الإسلام. قال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.

وقال عبد الله الخريبي: ما خلف الأعمش أعبد منه وقال ابن عيينة: رأيت الأعمش لبس فروا مقلوبا، وبتا تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أني تعلمت العلم، من كان يأتيني لو كنت بقالا؟ كان يقدر الناس أن يشتروا مني.

قال أبو نعيم: سمعت الأعمش يقول: كانوا يقرؤون على يحيى بن وثاب فلما مات، أحدقوا بي.

وقال أبو أسامة: قال الأعمش: ما أطفتم بأحد إلَّا حملتموه على الكذب.

الأشج: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش، قال: استعان بي مالك بن الحارث في حاجة، فجئت في قباء مخرق، فقال لي: لو لبست ثوبا غيره؟ فقلت: امش، فإنما حاجتك بيد الله. قال فجعل يقول في المسجد: ما صرت مع سليمان إلَّا غلامًا.

قال ابن إدريس: سئل الأعمش، عن حديث، فامتنع، فلم يزالوا به حتى استخرجوه منه، فلما حدث به، ضرب مثلا، فقال: جاء قفاف (١) بدراهم إلى صيرفي يريه إياها، فلما ذهب يزنها، وجدها تنقص سبعين، فقال:

عجبت عجيبة من ذئب سوء … أصاب فريسة من ليث غاب

فقف بكفه سبعين منها … تنقاها من السود الصلاب (٢)

فإن أخدع فقد يخدع ويؤخذ … عتيق الطير من جو السحاب


(١) القفاف: هو الذي يسرق الدراهم بين أصابعه عند نقدها وأهل العراق يقولون للسوقى الذي يسرق بكفيه إذا انتقد الدراهم: قفاف.
(٢) رواه ابن منظور: في "لسان العرب" مادة قفف "من السود المروقة الصلاب".

<<  <  ج: ص:  >  >>