(٢) صحيح بطرقه: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" "٥/ ٥٦" من طريق سفيان الثوري، به. قلت: إسناده ضعيف، آفته الانقطاع بين الأعمش وابن أبي أوفى، والأعمش مدلس مشهور بالتدليس. وأخرجه أحمد "٤/ ٣٥٥" وابن أبي عاصم في "السنة" "٩٠٤"من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الاعمش، عن ابن أبي أوفى، به. وللحديث طريق آخر أخرجه أحمد "٤/ ٣٨٢"، والحاكم "٣/ ٥٧١"، وابن أبي عاصم في "السنة" "٩٠٥"، من طريق الحشرج بن نباتة حدثني سعيد بن جمهان قال: دخلت على ابن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه فرد على السلام فقال: من هذا؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان. فقال: ما فعل والدك؟ فقلت قتلته الأزارقة. قال: قتل الله الأزارقة كلها ثم قال: حدثنا رسول الله ﷺ: "ألا إنهم كلاب أهل النار. قال قلت الأزارقة كلها أو الخوارج؟ قال: الخوارج كلها". قلت: إسناده حسن، الحشرج بن نباته، وسعيد بن جمهان، كلاهما صدوق كما قال الحافظ في "التقريب". وله شاهد من حديث أبي أمامة. عند أحمد "٥/ ٢٥٣".