روى عثمان بن سعيد عن ابن معين قال ابن جريج ليس بشيء في الزهري وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن حنبل قال روى ابن جريج عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام وكان صاحب علم وقال جعفر ابن عبد الواحد عن يحيى بن سعيد قال كان ابن جريج صدوقا فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال إنبأنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح.
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان أعياني ابن جريج أن أحفظ حديثه فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته وتركت ما سوى ذلك.
قال سليمان بن النضر الشيرازي عن مخلد بن الحسين قال ما رأيت خلقا من خلق الله أصدق لهجة من ابن جريج.
وروى أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق قال ما رأيت أحداً أحسن صلاة من ابن جريج.
أنبأني المسلم بن محمد أنبأنا الكندي أنبأنا القزاز أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا علي بن محمد المعدل حدثنا إسماعيل الصفار حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق قال أهل مكة يقولون أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء وأخذها عطاء من ابن الزبير وأخذها ابن الزبير من أبي بكر وأخذها أبو بكر من النبي ﷺ.
قلت: وكان ابن جريج يروي الرواية بالإجازة وبالمناولة ويتوسع في ذلك ومن ثم دخل عليه الداخل في رواياته عن الزهري لأنه حمل عنه مناولة وهذه الأشياء يدخلها التصحيف ولا سيما في ذلك العصر لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط.
قال أبو غسان زنيج سمعت جريرا الضبي يقول كان ابن جريج يرى المتعة تزوج بستين إمرأة وقيل: أنه عهد إلى أولاده في أسمائهن لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة.
قال عبد الوهاب بن همام قال ابن جريج كنت أتتبع الأشعار العربية والأنساب فقيل: لي لو لزمت عطاء فلزمته.
وقال يحيى القطان لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع وقال علي بن عبد الله لم يكن في الأرض أحد أعلم بعطاء من ابن جريج.
قال عبيد الله العيشي حدثنا بكر بم كلثوم السلمي قال قدم علينا ابن جريج البصرة