للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يخلف الوعد والوعيد ولا … يبيت من ثأره على فوت

فقد وافق هذا قوله تعالى "ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم".

قال أبو عمرو قد وافق الأول أخبار رسول الله ﷺ والحديث يفسر القرآن.

قال الأصمعي قال لي أبو عمرو كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا احرجته ومن الأحمق إذا مازحته ومن الفاجر إذا عاشرته وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك.

قال الأصمعي سألت أبا عمرو ما اسمك قال زبان وروي عن الأصمعي أيضاً قال لا اسم لأبي عمرو وأما يحيى اليزيدي فعنه إن اسم أبي عمرو العريان ورواية أخرى عنه إن اسمه يحيى قال الأصمعي سمعته يقول كنت رأسا والحسن حي.

أبو حاتم عن أبي عبيدة قال أبو عمرو بن العلاء أنا زدت هذا البيت في قصيدة الأعشى واستغفر الله منه:

وأنكرتني وما كان الذي نكرت … من الحوادث إلا الشيب والصلعا

وعن الطيب بن إسماعيل قال شهدت ابن أبي العتاهية وقد كتب عن اليزيدي قريباً من ألف جلد عن أبي عمرو بن العلاء خاصة قال ويكون ذلك عشرة آلاف ورقة.

قال الأصمعي كنت إذا سمعت أبا عمرو بن العلاء يتكلم ظننته لا يعرف شيئاً كان يتكلم كلاما سهلا قال اليزيدي سمعت أبا عمرو يقول سمع سعيد بن جبير قراءتي فقال الزم قراءتك هذه.

قال الأصمعي كان لأبي عمرو كل يوم يشتري كوز وريحان بفلسين فإذا أمسى تصدق بالكوز وقال للجارية جففي الريحان ودقية في الأشنان.

قال أبو عبيد حدثني عدة أن أبا عمرو قرأ على مجاهد وزاد بعضهم وعلى سعيد بن جبير وروينا أن أبا عمرو وأباه هربا من الحجاج ومن عسفه.

وحديثه قليل ذكر غير واحد إن وفاته كانت في سنة أربع وخمسين ومئة.

قال الأصمعي عاش أبو عمرو ستا وثمانين سنة وقال خليفة بن خياط وحده مات أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء سنة سبع وخمسين ومئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>