قال المفضل الغلابي: سمعت يحيى يقدم مالكًا على أصحاب الزهري، ثم معمرًا ثم يونس. وكان القطان: يقدم ابن عيينة على معمر.
عثمان بن أبي شيبة: سألت يحيى القطان: من أثبت في الزهري? قال: مالك ثم ابن عيينة ثم معمر.
وقال الذهلي: قلت لابن المديني: محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أحب إليك أم معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: محمد أشهر، وهذا أقوى.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخافة إلَّا عن بن طاووس والزهري فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة، والبصرة فله. وما عمل في حديث الأعمش شيئًا، وحديثه عن ثابت، وعاصم، وهشام بن عروة مضطرب كثير الأوهام.
يعقوب الفسوي: حدثنا زيد بن المبارك عن محمد بن ثور، عن معمر قال: سقطت مني صحيفة الأعمش فإنما أتذكر حديثه وأحدث من حفظي.
وقال يعقوب بن شيبة: حدثنا أحمد بن العباس سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت أنه كان زوج أخت امرأة معمر مع معن بن زائدة فأرسلت إليها أختها بدانجوج فعلم بذلك معمر بعد ما أكل فقام فتقيأ.
أحمد بن شبويه: حدثنا عبد الرزاق قال: أكل معمر من عند أهله فاكهة ثم سأل، فقيل: هدية من فلانة النواحة. فقام، فتقيأ. وبعث إليه معن -والي اليمن- بذهب، فردة وقال لأهله: إن علم بهذا غيرنا لم يجتمع رأسي ورأسك أبدًا.
قال مؤمل بن يهاب: قال عبد الرزاق: كتبت عن معمر عشرة آلاف حديث.
قال عبد الرزاق: ما نعلم أحدا عف عن هذا المالإلَّا الثوري ومعمرًا.
وبلغنا أن سفيان الثوري قال مرةً: حدثنا أبو عروة عن أبي الخطاب عن أبي حمزة فذكر حديثًا فقل من فطن له وإنما هو معمر عن قتادة عن أنس.
ومع كون معمر ثقة، ثبتًا فله أوهام لا سيما لما قدم البصرة لزيارة أمه، فإنه لم يكن معه كتبه، فحدث عن حفظه فوقع للبصريين عنه أغاليط وحديث هشام وعبد الرزاق عنه أصح لأنهم أخذوا عنه من كتبه، والله أعلم.
أخبرنا محمد بن جوهر المقرئ، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا مسعود الصالحاني "ح".