للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن راهويه: مات معمر في رمضان، سنة ثلاث وخمسين ومائة، فصليت عليه. وكذا ورخه في سنة ثلاث: أحمد، وأبو عبيد، وشباب والفلاس.

وقال أحمد بن أبي خيثمة: سمعت أحمد، وابن معين يقولان: مات سنة أربع وخمسين. وكذا أرخ: الهيثم بن عدي، وعلي بن المديني، فالله أعلم. قال أحمد بن حنبل: عاش ثمانيًا وخمسين سنة.

قرأت على علي بن محمد الفقيه: أخبركم محمد بن إبراهيم، وقرأت على أحمد بن عبد الرحمن، أخبركم البهاء عبد الرحمن قالا: أخبرتنا شهدة الكاتبة (١) أنبأنا أبو عبد الله بن طلحة، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا إسماعيل الصغار، أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أبان عن بعضهم قال: من سلم على سبعة فهو كعتق رقبة (٢).

وبه: أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده، قال:

كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل: أن علم الناس ما سمعت من رسول الله فجمعهم، فقال: إني سمعت رسول الله يقول: "تعلموا القرآن فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به" .. الحديث (٣).


(١) هي: شهدة بنت المحدث أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري، ثم البغدادي الإبري الجهة، المعمرة، الكاتبة، مسندة العراق، فخر النساء. ولدت بعد الثمانين وأربع مائة. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد، وعمرت حتى ألحقت الصغار بالكبار، وكانت تكتب خطًا جيدا، لكنه تغير لكبرها.
قال ابن الجوزي قرأت عليها، وكان لها خط حسن، وتزوجت ببعض وكلاء الخليفة، وخالطت الدور والعلماء، ولها بر وخير، وعمرت حتى قاربت المائة، توفيت في رابع عشر المحرم سنة أربع وسبعين وخمس مائة، وحضرها خلق كثير وعامة العلماء. يأتي ترجمتها في كتابنا هذا "أسير أعلام النبلاء" وقد ترجم لهما المؤلف في الجزء الثاني عشر برقم ترجمة "٥١٤٥".
(٢) ضعيف جدا: في إسناده أبان، وهو ابن أبي عياش، قال أحمد وابن معين والنسائي: متروك الحديث. وساق له ابن عدي جملة أحاديث منكرة.
(٣) صحيح: أخرجه عبد الرزاق "١٠/ ١٩٤٤٤"، ومن طريقه أحمد "٣/ ٣٤٤" عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده قال: فذكره.
قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، خلا زيد بن سلام، وجده، وهو أبو سلم ممطور الحبشي، فمن رجال مسلم، ومعمر، هو ابن راشد الصنعاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>