وروي عن الحسن بن عمارة، قال: إن لم يدخل الجنة إلَّا مثل مسعر، إن أهل الجنة لقليل.
قال سفيان بن عيينة: قالوا للأعمش: إن مسعرًا يشك في حديثه. قال: شكه كيقين غيره.
وعن خالد بن عمرو قال: رأيت مسعرًا كأن جبهته ركبة عنز من السجود، وكان إذا نظر إليك، حسبت أنه ينظر إلى الحائط من شدة حؤولته.
وروى ابن عيينة، عن مسعر قال: دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين، فقلت: يا أمير المؤمنين! نحن لك والد، وأنت لنا -ولد وكانت جدته أم الفضل هلاليةً، يعني والدة ابن عباس- فقال لي: تقربت إلي بأحب أمهاتي إلي، ولو كان الناس كلهم مثلك، لمشيت معهم في الطريق.
قال أبو مسهر: حدثنا الحكم بن هشام، حدثنا مسعر قال: دعاني أبو جعفر ليوليني فقلت: إن أهلي يقولون: لا نرضى اشتراءك لنا في شيء بدرهمين، وأنت توليني? أصلحك الله إن لنا قرابةً، وحقًا. قال: فأعفاه.
قال سعد بن عباد:، حدثنا محمد بن مسعر قال: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن.، وقال سفيان بن عيينة: سمعت مسعرًا يقول: من أبغضني جعله الله محدثًا، وقال مسعر: من صبر على الخل، والبقل لم يستعبد.
وقال مرةً لرجل رأى عليه ثيابًا جيدة: ليس هذا من آلة طلب الحديث، وكان طالب حديث.
قال سفيان بن عيينة: قال معن: ما رأيت مسعرًا في يومإلَّا، وهو أفضل من اليوم الذي كان بالأمس، وقال محمد بن سعد: كان لمسعر أم عابدة فكان يخدمها.، وكان مرجئًا فمات فلم يشهده سفيان الثوري، والحسن بن صالح.
قال يحيى بن معين: لم يرحل مسعر في حديث قط.
قلت: نعم، عامة حديثه عن أهل بلده، إلَّا قتادة، فكأنه ارتحل إليه.
قال شعبة بن الحجاج: كنا نسمي مسعرًا: المصحف يعني من إتقانه.،
وقالوا مرةً لمسعر: من أفضل من رأيت? فقال: عمرو بن مرة.