للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذان البيتان أظنهما لابن المبارك:

من كان ملتمسًا جليسًا صالحًا … فليأت حلقة مسعربن كدام

فيها السكينة، والوقار، وأهلها … أهل العفاف، وعليه الأقوام

ومن عالي حديثه: أخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد، وجماعة إجازةً قالوا:، أنبأنا عمر بن محمد المؤدب، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا عبيد الله بن موسى، وثابت الزاهد، وخلاد بن يحيى قالوا:، حدثنا مسعر عن محارب بن دثار عن جابر قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله -صلى الله عليه، وسلم- قاعد فقال: "قم، فصل ركعتين" (١).

وبه: أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا نائل بن نجيح، حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن مصعب بن سعد عن معاذ بن جبل قال: أشهد أن عمر في الجنة لأن ما رأى رسول الله -صلى الله عليه، وسلم- فهو حق فإن رسول الله -صلى الله عليه، وسلم- قال: "دخلت الجنة فرأيت فيها قصرًا فقلت: لمن هذا" قال: لعمر. "فأردت أن أدخله فذكرت غيرة عمر". فقال عمر: يا رسول الله أعليك أغار? (٢).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٢٣٩٤" حدثنا خلاد حدثنا مسعر، به. وأخرجه البخاري "٩٣١"، ومسلم "٨٧٥" "٥٥" من طريق سفيان، عن عمرو سمع جابر بن عبد الله قال: دخل رجل يوم الجمعة والنبي يخطب فقال: أصليت؟ قال: لا. قال: فصل ركعتين.
(٢) صحيح: وهذا إسناد موضوع، فيه علتان: الأولى: محمد بن يونس، وهو الكديمي البصري، أحد المتروكين. قال ابن عدي: قد اتهم الكديمي بالوضع.
وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وقال أبو عبيد الآجري: رأيت أبا داود يطلق في الكديمي الكذب، وكذا كذبه موسى بن هارون. وقال الدارقطني: يتهم بوضع الحديث.
والعلة الثانية: شيخه نائل بن نجيح، تكلم فيه الدارقطني. وقال ابن عدي: أحاديثه مظلمة لكن قد ورد الحديث عند البخاري "٣٦٧٩" حدثنا حجاج بن منهال حدثن عبد العزيز بن الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي : رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال. ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر. فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك. فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله: أعليك أغار"؟. وأخرجه البخاري "٣٦٨٠" بإسناده عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: بينا نحن عند رسول الله إذ قال: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرة تتوض إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا. فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>