(٢) صحيح: وهذا إسناد موضوع، فيه علتان: الأولى: محمد بن يونس، وهو الكديمي البصري، أحد المتروكين. قال ابن عدي: قد اتهم الكديمي بالوضع. وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وقال أبو عبيد الآجري: رأيت أبا داود يطلق في الكديمي الكذب، وكذا كذبه موسى بن هارون. وقال الدارقطني: يتهم بوضع الحديث. والعلة الثانية: شيخه نائل بن نجيح، تكلم فيه الدارقطني. وقال ابن عدي: أحاديثه مظلمة لكن قد ورد الحديث عند البخاري "٣٦٧٩" حدثنا حجاج بن منهال حدثن عبد العزيز بن الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: قال النبي ﷺ: رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال. ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر. فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك. فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله: أعليك أغار"؟. وأخرجه البخاري "٣٦٨٠" بإسناده عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة ﵁ قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ إذ قال: بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرة تتوض إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا. فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟.