المنكدر، وأبي وهب مولى أبي هريرة، ومحمد بن قيس القاص، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة، وعدة. وقيل: إنه روى عن سعيد بن المسيب، وفيه بعد، لعله سعيد المقبري، على أن ذلك في "جامع الترمذي".
حدث عنه: ابنه؛ محمد بن أبي معشر "بالمغازي" له، فكان خاتمة من روى عنه، والليث بن سعد، وهُشَيم، وسفيان الثوري -مع تقدمه- ووكيع، ويزيد، ومحمد بن سواء، وعبد الرحمن بن مهدي، وأنس بن عياض الليثي، وأبو النضر، وهوذة، وعبد الرزاق، ومحمد بن بكار بن الريان، وعاصم بن علي، وسعيد بن منصور، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وأبو الربيع الزهراني، وإسحاق بن الطَّبَّاع، ومحمد بن جعفر الوَرْكَاني، وجُبارة بن المغلس، ومنصور بن أبي مُزَاحم، وخلق كثير.
قال هُشيم: ما رأيت مدنيًا أكيس من أبي معشر.
وروى أبو زُرْعة النصري، عن أبي نعيم، قال: كان أبو معشر كَيِّسًا، حافظًا.
وقال يزيد بن هارون: ثبت حديث أبي معشر، وذهب حديث أبي جزء نصر.
وقال يزيد: سمعت أبا جزء بن طَريف يقول: أبو معشر أكذب من في السماء والأرض. قلت في نفسي: هذا علمك بالأرض، فكيف علمك بالسماء? فوضع الله أبا جزء، ورفع أبا معشر.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن أبي معشر، ويضعفه، ويضحك إذا ذكره، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال عُبيد الله بن فَضَالة: سمعت ابن مهدي يقول: أبو معشر، تعرف وتنكر. وقال أحمد: حديثه عندي مضطرب، لا يقيم الإسناد، ولكن أكتب حديثه، أعتبر به.
وروى أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد بن حنبل، قال: يكتب من حديث أبي معشر أحاديثه عن محمد بن كعب في التفسير.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: صدوق، لكنه لا يقيم الإسناد. فسألت ابن معين عنه، فقال: ليس بقوي.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل يرضاه، ويقول: كان بصيرًا بالمغازي.