للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحسين بن محمد بن أبي معشر: حدثني أبي، قال: كان اسم أبي معشر قبل أن يسرق: عبد الرحمن بن الوليد بن هلال، وبيع بالمدينة، فاشتراه قوم من بني أسد، فسموه نجيحًا، فاشتُريَ لأم موسى بن المهدي، فأعتقته، فصار ميراثه لبني هاشم، وعقله على حمير. قال: وكان أبو معشر يذكر أنه من ولد حنظلة بن مالك، وأخبرني أبي أنه كان ينتسب حتى يبلغ آدم، وقال لي: ولاؤنا في بني هاشم أحب إليَّ من نسبي في بني حنظلة.

الفضل بن هارون البغدادي: سمعت محمد بن أبي معشر يقول: كان أبي سنديًا، أخرم، خياطًا. قال: وكيف حفظ المغازي? قال: كان التابعون يجلسون إلى أستاذه، فكانوا يتذاكرون المغازي، فحفظ.

وروى داود بن محمد بن أبي معشر، عن أبيه، قال: أشخص المهدي أبا معشر معه من المدينة إلى العراق، وأمر له بألف دينار، وذلك سنة ستين ومائة، وقال: تكون بحضرتنا، فتفقه من حولنا.

وقال محمد بن سعد: كان مكاتبًا لامرأة من بني مخزوم، فأدى، وعتق، فاشترت أم موسى بنت منصور ولاءه.

مات ببغداد، سنة سبعين ومائة. وقال داود بن محمد: عن أبيه: توفي أبو معشر سنة سبعين، وكان أزرق، سمينًا، أبيض. وأرخه فيها: محمد بن بكَّار، في رمضانها.

أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى التميمي، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا أبو معشر المدني، عن سعيد المَقْبُري، وموسى بن سعد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج". قالوا: وما الهرج يا رسول الله? قال: "القتل"، ثلاث مرات (١).


(١) صحيح: وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر نجيح، لكن الحديث صحيح أخرجه البخاري "٧٠٦١"، ومسلم "١٥٧" "١١" من طريق يونس، عن ابن شهاب، حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : فذكره.
وأخرجه مسلم "٤/ ص ٢٢١٥" حديث "١٥٧" "٨" من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>