للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن علي، سنة ثمان وثلاثين ومائة، واجتاز بساحل دمشق، أو بها. حكاه القُطْرُبُلِّي، عن الواقدي.

وقال ابن بكير: ولد سنة ست وتسعين، وتفرد نوح بن حبيب بأن كنيته: أبو النضر.

وقال ابن سعد: ابن لهيعة حضرمي من أنفسهم، كان ضعيفًا، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا. وأما أهل مصر، فيذكرون أنه لم يختلط، لكنه كان يُقرأ عليه ما ليس من حديثه، فيسكت عليه. فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي? إنما يجيئون بكتاب يقرءونه ويقومون، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي … ، إلى أن قال: ومات بمصر، في نصف ربيع الأول، سنة أربع وسبعين ومائة.

وقال مسلم بن الحجاج: ابن لهيعة تركه: وكيع، ويحيى، وابن مهدي.

وقال ابن يونس: مولده سنة سبع وتسعين. ورأيته في ديوان حضرموت بمصر، فيمن دعي به، سنة ست وعشرين ومائة، في أربعين من العطاء.

قال ابن وهب: حديث: "لو أن القرآن في إهاب، ما مسته النار" (١) ما رفعه لنا ابن لهيعة في أول عمره قط.


(١) ضعيف: ورد مرفوعا من حديث عقبة بن عامر، وسهل بن سعد، وعصمة بن مالك الخطمي ﵃ أما حديث عقبة بن عامر ﵁: أخرجه أحمد "٤/ ١٥١ و ١٥٥"، والدارمي "٢/ ٤٣٠"، والطبراني في "الكبير" "١٧/ ٨٥٠"، وأبو يعلى "٣/ ١٧٤٥"، والبيهقي في "الشعب" "٢/ ٢٦٩٩" كلهم من طريق ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: فذكره مرفوعا.
قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: ابن لهيعة، سيئ الحفظ، الثانية: مشرح بن هاعان، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة. أما حديث سهل بن سعد ﵁: فهو عند الطبراني في "الكبير" "٦/ ٥٩٠١"، وابن حبان في "المجروحين" "٢/ ١٤٨"، وابن عدي في "الكامل" "٥/ ٢٩٥"، من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عنه، به مرفوعا.
قلت: إسناده تالف بمرة، آفته عبد الوهاب بن الضحاك، كذبه أبو حاتم. وقال النسائي وغيره: متروك وكذا قال الحافظ في "التقريب": متروك، كذبه أبو حاتم، وأما حديث عصمة بن مالك الخطمي ﵁: فهو عند الطبراني في "الكبير" "١٧/ ٤٩٨"، وابن عدي في "الكامل" "٦/ ١٥"، والبيهقي في "شعب الإيمان" "٢/ ٢٧٠٠" من طريق الفضل بن المختار، عن عبد الله بن وهب، عنه مرفوعا. وإسناده ضعيف جدا. آفته الفضل بن المختار، قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل. وقال الأزدي: منكر الحديث جدا. وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة وعامتها لا يُتابع عليها. وقد ذكرت الحديث بإسهاب في كتابنا "الأرائك المصنوعة" رقم "٧٥٩" فراجعه ثمت إن شئت.

<<  <  ج: ص:  >  >>