قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: ابن لهيعة، سيئ الحفظ، الثانية: مشرح بن هاعان، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة. أما حديث سهل بن سعد ﵁: فهو عند الطبراني في "الكبير" "٦/ ٥٩٠١"، وابن حبان في "المجروحين" "٢/ ١٤٨"، وابن عدي في "الكامل" "٥/ ٢٩٥"، من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عنه، به مرفوعا. قلت: إسناده تالف بمرة، آفته عبد الوهاب بن الضحاك، كذبه أبو حاتم. وقال النسائي وغيره: متروك وكذا قال الحافظ في "التقريب": متروك، كذبه أبو حاتم، وأما حديث عصمة بن مالك الخطمي ﵁: فهو عند الطبراني في "الكبير" "١٧/ ٤٩٨"، وابن عدي في "الكامل" "٦/ ١٥"، والبيهقي في "شعب الإيمان" "٢/ ٢٧٠٠" من طريق الفضل بن المختار، عن عبد الله بن وهب، عنه مرفوعا. وإسناده ضعيف جدا. آفته الفضل بن المختار، قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل. وقال الأزدي: منكر الحديث جدا. وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة وعامتها لا يُتابع عليها. وقد ذكرت الحديث بإسهاب في كتابنا "الأرائك المصنوعة" رقم "٧٥٩" فراجعه ثمت إن شئت.