قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: ابن لهيعة، ضعيف لسوء حفظه، والعلة الثانية: مشرح بن هاعان مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة. أما حديث عبد الله بن عمرو ﵄: فأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" "٤٥١"، وأحمد "٢/ ١٧٥"، والبخاري في "التاريخ الكبير" "١/ ١/ ٢٥٧" من طريق عبد الرحمن بن شريح المعافري، حدثني شراحيل بن يزيد، عن محمد بن هدبة الصدفي، عن عبد الله بن عمرو، به. قلت: رجال إسناده ثقات خلا محمد بن هدبة، فلم أر من وثقه. وأما حديث عبد الله بن عباس ﵄: فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" "١/ ٢٧٤" من طريق حفص بن عمر العدني، قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. قلت: إسناده ضعيف، حفص بن عمر العدني، قال أبو حاتم: لين الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال النسائي: ليس بثقة، وأما حديث عصمة بن مالك ﵁: فأخرجه ابن عدي في "الكامل" "٦/ ١٥" من طريق إدريس بن يحيى، عن الفضل بن المختار، عن عبد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك، به. قلت: إسناده واه بمرة، آفته الفضل بن مختار أبو سهل البصري، قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة وكذا قال الأزدي وابن عدي. (٢) صحيح دون قوله: المتمسك يومئذ بدينه … ": وهذا إسناد ضعيف آفته ابن لهيعة، فإنه سيئ الحفظ. وقد أخرجه أحمد "٢/ ٣٩٠ و ٣٩٠ - ٣٩١" من طريق يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، به. =