وحدث عن: أبي إسحاق السبيعي، وزبيد بن الحارث اليامي، وزياد بن علاقة، والأسود بن قيس، وسماك بن حرب، والحسن بن الحر، ومنصور بن المعتمر، وأبي الزبير المكي، وحميد الطويل، وسليمان الأعمش، وأبان بن تغلب، وعاصم بن بهدلة، وعبيد الله بن عمر، وكنانة مولى صفية، حدثه عن أبي هريرة، وقال: كنت ممن حمل الحسن بن علي جريحًا من دار عثمان، وقدت بصفية بنت حيي، لترد عن عثمان، فلقيها الأشتر، فضرب وجه بغلتها، حتى مالت فقالت: ردوني لا يفضحني هذا الكلب. قال: فوضعت خشبًا بين منزلها وبين منزل عثمان، تنقل عليه الطعام والشراب.
أنبأنا بهذا: الفخر بن البخاري، أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا ابن هزارمرد، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا البغوي، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا زهير عن كنانة، فذكره.
وروى أيضًا عن: سهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وإبراهيم بن مهاجر، وعروة بن عبد الله بن قشير، وعبد العزيز بن رُفيع، وآخرين.
قال أحمد بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: زهير أحفظ من إسرائيل، وهما ثقتان.
قال ابن أبي خيثمة: وسمعت سعيد بن قُديد، سمعت شعيب بن حرب يقول: كنت مع زهير بن معاوية بالبصرة، فقال: يا شعيب! أنا لا أكتب حديثًا إلا بنية. فأقمنا بالبصرة، فما كتبنا إلا حديثًا واحدًا.
قال يحيى بن أيوب: سمعت حميدًا الرؤاسي يقول: كان زهير إذا سمع الحديث من المحدث مرتين، كتب عليه: فرغتُ.
وقال معاذ بن معاذ: إذا سمعت الحديث من زهير، لا أبالي أن لا أسمعه من سفيان الثوري.
وقال يحيى بن أيوب العابد: حدثنا شعيب بن حرب يومًا بحديث عن زهير، وشعبة، فقيل له: تقدم زهيرًا على شعبة?! قال: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة. ثم قال: جاء زهير إلى شعبة، فسأله عن حديث فيه طول، أن يمله عليه، فأبى شعبة، وقال: أنا أردده عليك حتى تحفظه، فقال زهير: أنا أرجو أن أحفظه ولكن إلى أن أبلغ البيت يعرض لي الشك.