للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدث عن: موسى بن وردان المصري -صاحب أبي هريرة- وابن أبي مليكة، وعمرو بن شعيب، ومحمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن القاسم، وابن عقيل، وسهيل، وعدة.

وعنه: الوليد بن مسلم، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، وروح بن عبادة، وعمرو بن أبي سلمة، وأبو عامر العَقَدي، وخلق سواهم، وأبو حذيفة النهدي.

قال البخاري، وغيره: روى عنه الشاميون مناكير.

قلت: وكذا روى عنه عمرو بن أبي سلمة التَّنِّيسي مناكير، وما هو بالقوي ولا بالمتقن، مع أن أرباب الكتب الستة خرَّجوا له.

وقد ذكره أبو جعفر العُقيلي في "الضعفاء"، فنقل عن أحمد بن حنبل، قال: هو مقارب الحديث. وقال: كان الذي يروي عنه أهل الشام زهير آخر، قلب اسمه.

وروى معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: خراساني، ضعيف.

ثم قال العُقَيلي: ومن حديثه: ما حدثنا أحمد بن النصيبي، حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، حدثنا محمد بن سليم، حدثنا زهير بن محمد أبو المنذر، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: "صوموا تصحوا، وسافروا تصحوا، واغزوا تغنموا" (٢). ثم قال: لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين.

قال النسائي: ليس بالقوي.


(٢) ضعيف: قال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" "٣/ ٧٥": "رواه الطبراني في "الأوسط" "٨٣١٢"، وأبو نعيم في "الطب النبوي" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف". والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" "٣/ ١٧٩"، والحافظ المنذري في "الترغيب" "٢/ ٦٠" من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا".
وقالا: "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات".
قلت: هذا تساهل منهما -رحمهما الله تعالى، فإن قوله رجاله ثقات لا تعني صحة السند فإن ذلك لا يخفى على طلبة علم الحديث فقد يكون في السند علة خفية توجب ضعفه وهذا معلوم معروف عند أكابر وصغار طلبة الحديث الشريف.
وقد بالغ الصغاني في كتابه "الموضوعات" "ص ٧" حين قال: "وهذا الحديث موضوع". وقد ذكر أحمد "٢/ ٢٨٠" الحديث من حديث أبي هريرة: "سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا"، وإسناده ضعيف فيه ابن لهيعة، ضعيف لسوء حفظه، وفيه درَّاج، وهو صاحب مناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>