للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن غالب تمتام: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو عوانة يقرأ، ولا يكتب.

وروى عباس الدوري، عن يحيى، قال: كان أبو عوانة أميًّا، يستعين بمن يكتب له.

قال حجاج الأعور: قال لي شعبة: الزم أبا عوانة.

وقال جعفر بن أبي عثمان: سئل يحيى بن معين: من لأهل البصرة مثل زائدة? -يعني: في الكوفة. فقال: أبو عوانة. قال: وزهير كوهيب.

قال عبد الرحمن بن مهدي: أبو عوانة، وهشام الدستوائي كسعيد بن أبي عروبة، وهمام.

وقال يحيى بن القطان: أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه.

وروى حنبل عن ابن المديني، قال: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفًا، ذهب كتابه، وكان يتحفظ من سعيد، وقد أغرب فيها أحاديث.

قال يعقوب السدوسي: الحافظ أبو عوانة هو أثبتهم في مغيرة، وهو في قتادة ليس بذاك.

وقال عبيد الله بن موسى العبسي: قال شعبة لأبي عوانة: كتابك صالح، وحفظك لا يسوي شيئًا، مع من طلبت الحديث? قال: مع منذر الصيرفي. قال: منذر صنع بك هذا.

قلت: استقر الحال على أن أبا عوانة ثقة. وما قلنا إنه كحماد بن زيد، بل هو أحب إليهم من إسرائيل، وحماد بن سلمة، وهو أوثق من فليح بن سليمان، وله أوهام تجانب إخراجها الشيخان.


= "٨٦"، والطبراني في "الكبير" "١٤٤٢"، والبغوي في "شرح السنة" "٣٤١٨"، والقضاعي في "مسند الشهاب" "٨٣١"، والحاكم "١/ ٤٩٣" من طرق عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة.
وللحديث شاهد عن سلمان مرفوعا بلفظ: "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر". أخرجه الترمذي "٢١٣٩"، والطبراني في "الكبير" "٦١٢٨"، وفي "الدعاء" "٣٠"، والقضاعي في "مسند الشهاب" "٨٣٣" من طرق عن يحيى بن الضريس، قال: حدثنا أبو مودود وهو عبد العزيز بن أبي سليمان مولى هُذيل عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أبو مودود، عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي المدني، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة- فالحديث حسن بمجموع طريقي ثوبان وسلمان. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>