يغنون عنك من الله شيئًا، إنك تموت وحدك، وتدخل قبرك وحدك، وتقف بين يدي الله وحدك، وتحاسب وحدك، فانظر لنفسك، فقد نصحتك.
ذكر ابن الفُوطي (١)، جعفرًا، فلقبه: بسيد بني هاشم، وقال: كان له بالبصرة كل يوم غلة ثمانين ألف درهم.
وقال حماد بن زيد: غَسلت جعفر بن سليمان، وزررت عليه قميصه حين ألبسته الكفن، ثم جاء عمه عبد الصمد بتسعة أثواب ليكفنه فيها، فما كفن إلا في ثلاثة أثواب عملًا بالسنة.
وقد امتدحه جماعة، وأخذوا جوائزه.
توفي سنة أربع وسبعين ومائة. وقيل: سنة خمس.
(١) ابن الفوطي، هو العالم البارع المتفنن المحدث المفيد مؤرخ الآفات مفخر أهل العراق كمال الدين أبو الفضائل عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أبي المعالي الشيباني ابن الفوطي نسبة إلى جد أبيه لأمه، ويعرف أيضا بابن الصابوني ينتسب إلى الأمير معين بن زائدة وأصله مروزي، له كتاب في خمسين مجلدا سماه "مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب" وألف كتاب "درر الأصداف في غرر الأوصاف" وهو كبير جدا ذكر أنه جمعه من ألف كتاب مصنف من التواريخ والدواوين والأنساب والمجاميع عشرون مجلدا بيض منها خمسة. وكتاب "المؤتلف والمختلف"، وله كتاب "التواريخ على الحوادث"، وكتاب "حوادث المائة السابعة"، وكتاب "الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة"، في عدة مجلدات. مات في المحرم سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة ببغداد عن إحدى وثمانين سنة. ترجمته في "تذكرة الحفاظ" "٤/ ترجمة ١١٧٣". ولسان الميزان "٤/ ترجمة ٢٣".