ومسدد بن مُسَرْهَد، وقتيبة بن سعيد، وبشر بن هلال، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعلي بن المديني، وخلق سواهم.
وكان عالمًا مجودًا، من فصحاء أهل زمانه، ومن أهل الدين والورع، إلا أنه قدري مبتدع.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا بشر بن هلال الصواف، حدثنا بشر بن هلال الصواف، حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "لعن عبد الدينار، لعن عبد الدرهم". هذا حديث صالح الإسناد، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة. أخرجه: الترمذي عن الصواف، فوافقناه بعلو.
قال أبو عمر الجَرْمي: ما رأيت فقيهًا أفصح من عبد الوارث إلا حماد بن سلمة.
وقال محمود بن غيلان: قيل لأبي داود الطيالسي: لِمَ لا تحدث عن عبد الوارث? فقال: أأحدثك عن رجل كان يزعم أن يومًا من عمرو بن عبيد أكبر من عمر أيوب السختياني، ويونس، وابن عون?!
قال يعقوب الفَسَوي: حدثنا الحسن بن الربيع قال: كنا نسمع من عبد الوارث فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا، فلم نصل خلفه.
قال: وقيل لعبد الله بن المبارك: كيف رويت عن عبد الوارث، وتركت عمرو بن عبيد? قال: إن عمرًا كان داعيًا. وقال علي: سمعت يحيى القطان، وذكر له أن عبد الوارث قال: سألت شعبة عن الخروج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، فأمرني به، فأنكر ذلك يحيى، وقال: كان شعبة لا يراه في يوم صفين، ولا يرى الخروج مع علي ﵁ أيرى الخروج مع إبراهيم? أنا سمعت شعبة يقول: ما أدري أخطئوا أم أصابوا.
قال يحيى بن معين: قال عبد الصمد: لم يكتب أبي عن أيوب السختياني حرفًا حتى مات. هكذا هذه الرواية، وهي وهم. قد حدث عن: أيوب.
وقال عبيد الله القواريري: ما رأيت يحيى القطان روى عن أحد من مشايخنا قبل موته إلا عبد الوارث.
وورد عن حماد بن زيد: أنه كان ينهى عن الأخذ عن عبد الوارث لمكان القدر.
وقال يزيد بن زُرَيع: من أتى مجلس عبد الوارث، فلا يقربَنِّي.