وقال ابن المديني: هو من الثقات. وقال مرة: لم يكن أحد بالكوفة بعد الثوري أثبت من ابن أبي زائدة. وقال أيضًا: انتهى العلم إلى الشعبي في زمانه، ثم إلى الثوري في زمانه، ثم إلى يحيى بن أبي زائدة في زمانه.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كان ابن أبي زائدة في الإتقان أكبر من ابن إدريس.
وقال النسائي: ثقة، ثبت.
وقال أبو حاتم: مستقيم الحديث، ثقة.
وقال أحمد العجلي: ثقة، جمع له الفقه والحديث، ويعد من حفاظ الكوفيين، مفتيًا، ثبتًا، صاحب سنة، وكان على قضاء المدائن. ووكيع، إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة.
وقال ابن أبي حاتم: هو أول من صنف الكتب بالكوفة.
وروى حسين بن عمرو العنقزي، عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، قال: يحيى بن أبي زائدة في الحديث مثل العروس العطرة.
وروى عباس الدوري وغيره، عن يحيى، قال: كان يحيى بن أبي زائدة كيسًا، لا أعلمه أخطأ إلا في حديث واحد عن سفيان، عن أبي إسحاق. وقال الغلابي: عن سفيان، عن أبي حصين، ثم اتفقا عن قبيصة بن برمة، قال: قال عبد الله: ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم. وإنما هو عن واصل، عن قبيصة.
قال زياد بن أيوب: ولي ابن أبي زائدة قضاء المدائن أربعة أشهر، ثم مات، وكان يحدث حفظًا.
وقال يعقوب السدوسي: توفي بالمدائن، وهو قاض لأمير المؤمنين هارون، كانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة. وعاش ثلاثًا وستين سنة. وكان ثقة، حسن الحديث، ويقولون: إنه أول من صنف الكتب بالكوفة، وكان يعد من فقهاء المحدثين بالكوفة، وكانت وفاته في جمادى الأولى.
وقال هارون بن حاتم، وابن سعد، ومطين، وغيرهم: مات سنة ثلاث، وقال خليفة: سنة ثلاث، أو أربع وثمانين. وقال مسروق بن المرزبان، وابن قانع: سنة أربع.
قال عيسى بن يونس: رأيت زكريا بن أبي زائدة يجيء إلى مجالد، فيقول ليحيى -يعني: ابنه: يا بني! احفظ.