للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعها قال: بلى يا رب، قد آن فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل. وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلًا على الطريق يقطع علينا.

قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ههنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.

وقال إبراهيم بن محمد الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: فضيل ثقة.

وقال أبو عبيد: قال ابن مهدي: فضيل: رجل صالح، ولم يكن بحافظ.

وقال العجلي: كوفي، ثقة، متعبد، رجل صالح، سكن مكة.

وقال محمد بن عبد الله بن عمَّار: ليت فضيلا كان يحدثك بما يعرف، قيل لابن عمار: ترى حديثه حجة? قال: سبحان الله!

وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال النسائي: ثقة مأمون، رجل صالح. وقال الدارقطني: ثقة.

قال محمد بن سعد: ولد بخراسان، بكورة أبيورد، وقدم الكوفة وهو كبير، فسمع من منصور وغيره، ثم تعبد، وانتقل إلى مكة، ونزلها، إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة، في خلافة هارون، وكان ثقة، نبيلا، فاضلا، عابدًا، ورعًا، كثير الحديث.

وقال أبو وَهْب محمد بن مُزَاحم: سمعت ابن المبارك يقول: رأيت أعبد الناس عبد العزيز بن أبي رواد، وأورع الناس الفضيل بن عياض، وأعلم الناس سفيان الثوري، وأفقه الناس أبا حنيفة، ما رأيت في الفقه مثله.

وروى إبراهيم بن شَمَّاس، عن ابن المبارك قال: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض.

قال نصر بن المغيرة البخاري: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: رأيت أفقه الناس، وأورع الناس، وأحفظ الناس، وكيعًا، والفضيل، وابن المبارك.

وقال عبيد الله القواريري: أفضل من رأيت من المشايخ: بشر بن منصور، وفضيل بن عياض، وعون بن معمر، وحمزة بن نجيح.

قلت: عون وحمزة لا يكادان يعرفان، وكانا عابدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>