للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توفي غنجار في آخر سنة ست وثمانين ومائة.

قال الدارقطني: غنجار لا شيء.

أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، وفاطمة بنت علي، قالا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو إسحاق المزكي، أخبرنا أحمد بن حمدون بن رستم، قال: قلت ببلخ لمحمد بن الفضل البخاري: حدثكم عيسى بن موسى غنجار، حدثنا أبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يقولن أحدكم للعنب الكرم، فإنما الكرم قلب ابن آدم" (١). فأقر به، وقال: نعم، غريب، ما رواه عن الأعمش، عن أيوب، غير أبي حمزة، ولا عنه سوى غنجار. وقع لنا عاليًا.

رواه الطبراني في "معجمه"، عن محمد بن إبراهيم الرازي، حدثنا إبراهيم بن محمد المؤدب، حدثنا أبي، حدثنا غنجار.


= أبي حمزة عن رقبة، وكذا قال ابن رميح عن الفربري، قلت: وبذلك جزم أبو نعيم في "المستخرج" وهو يروي الصحيح عن الجرجاني عن الفربري، فالاختلاف فيه حينئذ عن الفربري، ثم رأيته سقط أيضا من رواية النسفي، لكن جعل بين عيسى ورقبة ضبة، ويغلب على الظن أن أبا حمزة ألحق لي رواية الجرجاني، وقد وصفوه بقلة الإتقان، وعيسى المذكور هو ابن موسى البخاري ولقبه غنجار بمعجمة مضمومة ثم نون ساكنة ثم جيم، وليس له في البخاري إلا هذا الموضع، وقد وصل الحديث المذكور من طريق عيسى المذكور عن أبي حمزة وهو محمد بن ميمون السكري عن رقبة الطبراني في مسند رقبة المذكور، وهو بفتح الراء والقاف والموحدة الخفيفة ابن مصقلة بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وقد تبدل سينا بعدها قاف، ولم ينفرد به عيسى فقد أخرجه أبو نعيم من طريق علي بن الحسن شقيق عن أبي حمزة نحوه، لكن بإسناد ضعيف.
(١) صحيح: أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" "١/ ٧٧" وقد تحرف فيه "عيسى بن موسى" إلى "أبو عيسى". وأخرجه البخاري "٦١٨٣"، ومسلم "٢٢٤٧" من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "لا تقولوا: كرم؛ فإن الكرم قلب المؤمن" وفي لفظ عند مسلم: "لا تسموا العنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم". وفي لفظ عند مسلم أيضا "٢٢٤٧" "١٠" من حديث أبي هريرة مرفوعا: "لا يقولن أحدكم للعنب الكرم، إنما الكرم الرجل المسلم".
ووقع عند مسلم "٢٢٤٧" "١٢" من حديث علقمة بن وائل، عن أبيه مرفوعا بلفظ: لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: العنب والحبلة". والحبلة: هي شجر العنب.

<<  <  ج: ص:  >  >>