للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره أحمد بن حنبل، فقال: ثقة، ربما غلط، صاحب قرآن وخير.

قال أبو حاتم: سمعت علي بن صالح الأنماطي، سمعت أبا بكر بن عياش يقول: القرآن كلام الله، ألقاه إلى جبريل، وألقاه جبريل إلى محمد منه بدأ، وإليه يعود.

وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أسرع إلى السنة من أبي بكر بن عياش.

وقال يحيى بن معين: ثقة.

وقال غير واحد: إنه صدوق وله أوهام.

وقال أحمد: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بأبي بكر، وإذا ذكر عنده، كلح وجهه.

وروى مهنا بن يحيى، عن أحمد بن حنبل، قال: أبو بكر كثير الغلط جدًا، وكتبه ليس فيها خطأ.

قال علي بن المديني: سمعت يحيى القطان يقول: لو كان أبو بكر بن عياش بين يدي، ما سألته عن شيء، ثم قال: إسرائيل فوقه.

قال محمد بن عبد الله بن نمير: أبو بكر ضعيف في الأعمش، وغيره.

وقال عثمان الدارمي: أبو بكر، وأخوه حسن: ليسا بذاك.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي بكر، وأبي الأحوص، فقال: ما أقربهما، لا أبالي بأيهما بدأت. وقال أبي: أبو بكر وشريك في الحفظ سواء، غير أن أبا بكر أصح كتابًا.

وقال نعيم بن حماد: سمعت أبا بكر يقول: سخاء الحديث كسخاء المال.

قلت: فأما حاله في القراءة، فقيم بحرف عاصم، وقد خالفه حفص في أزيد من خمس مائة حرف، وحفص أيضًا حجة في القراءة، لين في الحديث.

وقد وقع لي حديث أبي بكر عاليًا، فأنبأنا أحمد بن سلامة، والخضر بن عبد الله بن حمويه، وأحمد بن أبي عصرون، عن أبي الفرج بن كليب، أخبرنا علي بن بيان، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا إسماعيل بن محمد، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: خرج رسول الله وأصحابه، فأحرمنا بالحج، فلما قدمنا مكة، قال: "اجعلوا حجكم عمرة". فقال الناس: يا رسول الله! فكيف نجعلها عمرة، وقد أحرمنا بالحج? قال: "انظروا الذي آمركم به، فافعلوا". فردوا عليه القول، فغضب، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان، فرأت الغضب في وجهه،

<<  <  ج: ص:  >  >>