ذكره أبو حاتم، فقال: الثقة، المأمون الإمام.
وقال النسائي: ثقة، مأمون، أحد الأئمة.
قال الخليلي: قال الحُميدي: قال لي الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثل كتاب أبي إسحاق.
وقال أبو حاتم: اتفق العلماء على أن أبا إسحاق الفزاري إمام يقتدى به، بلا مدافعة.
قال: وقال الحميدي: جاء رجل إلى ابن عيينة، فقال: حدثني أبو إسحاق عنك بكذا. فقال: ويحك! إذا سمعت أبا إسحاق يحدث عني، فلا يضرك أن لا تسمعه مني.
وقال أحمد العجلي: كان ثقة، صاحب سنة، صالحًا، هو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع، أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه.
أمر سلطانًا ونهاه، فضربه مائتي سوط، فغضب له الأوزاعي، وتكلم في أمره.
قال سفيان بن عيينة: كان إمامًا.
وقال محمد بن يوسف الأصبهاني البناء: حدث الأوزاعي بحديث، فقال: حدثني الصادق المصدوق أبو إسحاق الفزاري.
وقال أبو صالح الفراء: لقيت الفضيل بن عياض، فعزاني بأبي إسحاق، وقال: ربما اشتقت إلى المصيصة، ما بي فضل الرباط، إلا أن أرى أبا إسحاق ﵀.
قلت: آخر من حدث عنه وفاة: علي بن بكار المصيصي الصغير، وبقي إلى نحو سنة ستين ومائتين.
وقيل: إن أبا إسحاق روى حديثًا عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، والصواب أن بينهما زائدة. والله أعلم.
قال أبو داود: مات سنة خمس.
وقال البخاري: سنة ست وثمانين ومائة.
وأما محمد بن سعد، فوهم، وقال: مات سنة ثمان وثمانين ومائة.
قلت: من أبناء الثمانين هو، أو جاوزها بقليل.
قال أبو مسهر: قدم أبو إسحاق الفزاري دمشق، فاجتمع الناس ليسمعوا منه، فقال: