إبراهيم بن سعيد الجوهري: قلت لأبي أسامة: أيهما أفضل: فضيل بن عياض، أو أبو إسحاق الفزاري? فقال: كان فضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.
وقال عبيد بن جَنَّاد: قال عطاء بن مسلم: قلت لأبي إسحاق الفزاري: ألا تسب من ضربك? قال: إذًا أحبه.
فلما مات أبو إسحاق، قال عطاء: ما دخل على الأمة من موت أحد، ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.
قال ابن مهدي: كان الأوزاعي والفزاري إمامين في السنة.
وروى معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، قال الأوزاعي في الرجل يسأل: أمؤمن أنت حقًّا? قال: إن المسألة عن ذلك بدعة، والشهادة عليه تعمق لم نكلفه في ديننا، ولم يشرعه نبينا القول فيه جدل، والمنازعة فيه حدث، وذكر فَصْلا نافعًا.