للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبارك عن سفيان عن مغيرة، ولست أراك تقف على شيء، فمن الرجل? قال: رجل من أصحاب الحديث جاءنا. قال: فوثبوا بي، وقالوا: ألم نقل لك: إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قال: فوثب بي البغداديون، وتعصب لي قوم من أهل الري، حتى كان بينهم شر شديد.

قال عبد الرحمن بن محمد: فقلت لعثمان بن أبي شيبة: حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك? قال: عن جرير، عن مغيرة قوله.

"وقال عبد الرحمن": وكان عثمان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عن جرير من كتبه. فأتيته، فقلت: يا أبا الحسن! كتبتم عن جرير من كتبه? قال: فمن أين؟! وجعل يروغ. قلت له: من أصوله، أو من نسخ? فجعل يحيد، ويقول من كتب. فقلت: نعم، كتبتم على الأمانة من النسخ؟ فقال: كان أمره على الصدق، وإنما حدثنا أصحابنا أن جريرًا قال لهم حين قدموا -عليه وكانت كتبه تلفت: هذه نسخة أحدث بها على الأمانة، ولست أدري، لعل لفظًا يخالف لفظًا، وإنما هي على الأمانة.

عباس، عن يحيى، سمعت ابن عيينة يقول: قال لي ابن شبرمة: عجبًا لهذا الرازي! عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا? قلت: لا. قال: فلا حاجة لي فيها. ثم قال يحيى: وسمعت جريرًا يقول: عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء، فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما في أيديهم!

قلت: يزري بذلك على نفسه.

الحُمَيدي عن سفيان: رأيت جريرًا يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعيد: من هذا الشاب? قال لي عمر: هذا شاب لا بأس به.

قال حنبل: سئل أبو عبد الله: من أحب إليك: شريك أو جرير? فقال: جرير أقل سقطًا، شريك كان يخطئ.

عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: جرير أحب إليك في منصور، أو شريك? قال: جرير أعلم به.

وقال أحمد العجلي: جرير: كوفي، ثقة، نزل الري، وكان رباح إذا أتاه الرجل يقول: أريد أن أكتب حديث الكوفة، قال: عليك بجرير، فإن أخطأك، فعليك بمحمد بن فضيل.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن الأحوص وجرير في حديث حصين، فقال: كان

<<  <  ج: ص:  >  >>