لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا … قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وكلهم مبدي العداوة جاهد … علي لأني في وثاق مضيع
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم … وقربت من جذع طويل ممنع
إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي … وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي … فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ … يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد خيروني الكفر والموت دونه … وقد هملت عيناي من غير مجزع
وما بي حذار الموت إني لميت … ولكن حذاري جحم نار ببلقع
ووالله لم أحفل إذا مت مسلما … على أي جنب كان في الله مصرعي
فلست بمبد للعدو تخشعا … ولاجزعا إني إلى الله مرجعي
وقال يونس بن بكير، وجعفر بن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه حدثه عن جده، وكان النبي ﷺ بعثه عينا؛ قال: فجئت إلى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع بالأرض، ثم اقتحمت فانتبذت قليلا، ثم التفت فلم أر خبيبا، فكأنما ابتلعته الأرض.