للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ذكر ابن إسحاق أن خبيبا قال:

لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا … قبائلهم واستجمعوا كل مجمع

وكلهم مبدي العداوة جاهد … علي لأني في وثاق مضيع

وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم … وقربت من جذع طويل ممنع

إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي … وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي

فذا العرش صبرني على ما يراد بي … فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ … يبارك على أوصال شلو ممزع

وقد خيروني الكفر والموت دونه … وقد هملت عيناي من غير مجزع

وما بي حذار الموت إني لميت … ولكن حذاري جحم نار ببلقع

ووالله لم أحفل إذا مت مسلما … على أي جنب كان في الله مصرعي

فلست بمبد للعدو تخشعا … ولاجزعا إني إلى الله مرجعي

وقال يونس بن بكير، وجعفر بن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه حدثه عن جده، وكان النبي بعثه عينا؛ قال: فجئت إلى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون، فأطلقته فوقع بالأرض، ثم اقتحمت فانتبذت قليلا، ثم التفت فلم أر خبيبا، فكأنما ابتلعته الأرض.

زاد جعفر بن عون: فلم تذكر لخبيب رمة حتى الساعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>