القطان، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وابناه؛ المثنى وعبيد الله، وسعدان بن نصر، وخلق كثير.
وقد روى أيضًا عنه: عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو أكبر منه.
قال أحمد بن حنبل: معاذ بن معاذ، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وقال: هو قرة عين في الحديث. رواها: المَرُّوذِي، عنه.
وروى عنه: ولده؛ عبد الله بن أحمد، أنه قال: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وسعيد بن عامر، ولا رأيت أعقل من معاذ بن معاذ، كأنه صخرة.
وقال الكَوْسَج عن يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي: ثقة.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أيهما أحب إليك، أزهر السمان في ابن عون، أو معاذ بن معاذ? قال: ثقتان. قلت: فمعاذ أثبت في شعبة، أو غندر? قال: ثقة، وثقة.
وقال النَّسائي: معاذ ثقة، ثبت.
قال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد بن الحارث الهجيمي، ومعاذ بن معاذ العَنْبَري، وأنا مولى لقريش، لتيم، فوالله ما سبقاني إلى مُحَدِّث قط، فكتبا شيئًا حتى أحضر، وإذا تابعاني، لا أبالي من خالفني من الناس. وسمعت يحيى بن سعيد يقول: ما بالكوفة، ولا البصرة، ولا الحجاز أثبت من معاذ بن معاذ، وما أبالي إذا تابعني من خالفني، وقد كان شعبة يحلف: لا يحدث، فيستثني معاذًا وخالدًا.
وورد أن يحيى بن سعيد قال في سجوده مرة: اللهم اغفر لخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ. ثم قال: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، قال أبو الدرداء: إني لأستغفر لسبعين من إخواني في سجودي، أسميهم بأسماء آبائهم.
قال محمد بن عيسى بن الطباع: ما علمت أحدًا قدم بغداد إلا وقد تُعُلِّقَ عليه في شيء من الحديث، إلا معاذًا العنبري، ما قدروا أن يتعلقوا عليه بحديث، مع شغله بالقضاء.
قال أحمد بن عبدة: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: لما قدم بنو العباس، بدءوا بالصلاة قبل الخطبة، فانصرف الناس وهم يقولون: بدلت السنة، بدلت السنة يوم العيد.
قال الفلاس: سمعت يحيى القطان يقول: ولدت سنة عشرين ومائة، في أولها، وولد معاذ بن معاذ في سنة تسع عشرة ومائة، في آخرها، كان أكبر مني بشهرين.