حدث عنه: موسى بن أعين، وابن المبارك، وبقية بن الوليد، ووكيع بن الجراح -وهم من جيله- وبشر بن الحارث، والحسن بن بشر، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وعبد الله بن أبي خداش، ومحمد بن أبي سمينة، ومسعود بن جويرية، وهشام بن بَهْرام المدائني، وأبو هاشم محمد بن علي الموصلي، وولده؛ أحمد بن المعافى، وعبد الوهاب بن فليح المكي، وموسى بن مروان الرَّقِّي، وعدة.
وقد ساق الحافظ يزيد بن محمد الأزدي في "تاريخ الموصل" له ترجمة المعافى في عشرين ورقة، فمن ذلك قال: حدثنا موسى بن هارون الزيات، حدثنا أحمد بن عثمان، سمعت أحمد بن داود الحُداني، حدثنا عيسى بن يونس، قال: خرج علينا الأوزاعي، ونحن ببيروت: أنا، والمعافى بن عمران، وموسى بن أعين، ومعه كتاب "السنن" لأبي خلتقمر، فقال: لو كان هذا الخطأ في أمة، لأوسعهم خطأ. قال يزيد بن محمد: صنف المعافى في الزهد، والسنن، والفتن، والأدب، وغير ذلك.
قال أحمد بن يونس: كان سفيان الثوري يقول: المعافى بن عمران ياقوتة العلماء.
وقال بشر بن الحارث: إني لأذكر المعافى اليوم، فأنتفع بذكره، وأذكر رؤيته، فأنتفع.
وقال وكيع: حدثنا المعافى وكان من الثقات.
وعن بشر الحافي، قال: كان ابن المبارك يقول: حدثني الرجل الصالح -يعني: المعافى.
وروى أحمد بن عبد الله بن يونس، عن سفيان الثوري، قال: امتحنوا أهل الموصل بالمعافى.
ويروى عن الأوزاعي أنه قال: لا أقدم على المعافى الموصلي أحدًا.
وقال محمد بن سعد: كان المعافى ثقة، خيرًا، فاضلا، صاحب سنة.
بشر بن الحارث: سمعت المعافى يقول: سمعت الثوري يقول: إذا لم يكن لله في العبد حاجة، نبذه إلى السلطان.
قال بشر بن الحارث: كان المعافى يحفظ الحديث والمسائل، سألته عن الرجل يقول للرجل: اقعد هنا ولا تبرح. قال: يجلس حتى يأتي وقت صلاة، ثم يقوم.