للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النسائي: ابن علية ثقة، ثبت.

وقال ابن سعد: كان ثبتًا، حجة، ولي صدقات البصرة، وولي ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، فنزل هو وولده بغداد، واشترى بها دارًا، وتوفي بها، وصلى عليه ابنه إبراهيم؛ أحد كبار الجهمية، وممن ناظر الشافعي، وله تصانيف، ودفن في مقابر عبد الله بن مالك.

قال الخطيب: وزعم علي بن حجر أن علية إنما هي جدته لأمه.

قال العيشي: قال لي عبد الوارث بن سعيد: أتتني علية بابنها، فقالت: هذا ابني، يكون معك، ويأخذ بأخلاقك. قال: وكان من أجمل غلام بالبصرة.

قال علي بن المديني: ما أقول: إن أحدًا أثبت في الحديث من إسماعيل.

قال أبو داود: أرواهم عن الجريري: إسماعيل ابن علية.

وقال أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي: لا يعرف لابن علية غلط، إلا في حديث جابر في المدبر (١)، جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام.

قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: أخبرنا بعض أصحابنا: أن ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة.

وقال محمد بن المثنى: بت ليلة عند ابن علية، فقرأ ثلث القرآن، وما رأيته ضحك قط.

قال عبيد الله العيشي: حدثنا الحمادان: أن ابن المبارك كان يتجر، ويقول: لولا خمسة ما تجرت: السفيانان، وفضيل بن عياض، وابن السماك، وابن علية، فيصلهم. فقدم ابن المبارك سنة، فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته، ولم يصله، فركب إليه ابن علية، فلم يرفع به رأسًا، فانصرف، فلما كان من الغد، كتب إلى عبد الله رقعة يقول: قد كنت منتظرًا لبرك، وجئتك فلم تكلمني، فما رأيت مني? فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن نقشر له العصا. ثم كتب إليه:


(١) صحيح: أخرجه مسلم "٩٩٧"، وأبو داود "٣٩٥٧"، والنسائي "٧/ ٣٠٤" من طرق عن إسماعيل -يعني: ابن علية- عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر أن رجلا من الأنصار "يقال له أبو مذكور" أعتق غلاما له عن دبر يقال له يعقوب عن دبر ولم يكن له مال غيره، فدعا به رسول الله ، فقال: "من يشتريه"؟. فاشتراه نعيم بن عبد الله بن النحام بثمانمائة درهم، فدفعها إليه، ثم قال: "إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه، فإن كان فيها فضل فعلى عياله، فإن كان فيها فضل فعلى ذي قرابته". أو قال: "على ذي رحمه، فإن كان فضلا فههنا وههنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>