للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تورعًا، لكان أولى به، فإن من توقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه، وقد صح النهي والتحريم للنبيذ المذكور، وليس هذا موضع هذه الأمور، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك، فلا قدوة في خطأ العالم، نعم، ولا يوبخ بما فعله باجتهاد، نسأل الله المسامحة.

قال يحيى بن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.

وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.

قلت: كان أحمد يعظم وكيعًا، ويفخمه.

قال محمد بن عامر المصيصي: سألت أحمد: وكيع أحب إليك أو يحيى بن سعيد? فقال: وكيع. قلت: كيف فضلته على يحيى، ويحيى ومكانه من العلم والحفظ والإتقان ما قد علمت? قال: وكيع كان صديقًا لحفص بن غياث، فلما ولي القضاء، هجره، وإن يحيى كان صديقًا لمعاذ بن معاذ، فلما ولي القضاء، لم يهجره يحيى.

وقال محمد بن علي الوراق: عرض القضاء على وكيع، فامتنع.

محمد بن سلام البيكندي: سمعت وكيعًا يقول: من طلب الحديث كما جاء، فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوي به رأيه، فهو صاحب بدعة.

قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: قد حدث وكيع بدمشق، فأخذ عنه: هشام بن عمار، وابن ذكوان.

قال أحمد بن أبي خيثمة: حدثنا محمد بن يزيد، حدثني حسين أخو زيدان، قال: كنت مع وكيع، فأقبلنا جميعًا من المصيصة -أو طرسوس- فأتينا الشام، فما أتينا بلدًا إلا استقبلنا واليها، وشهدنا الجمعة بدمشق، فلما سلم الإمام، أطافوا بوكيع، فما انصرف إلى أهله -يعني: إلى الليل- قال: فحدث به مليحًا ابنه، فقال: رأيت في جسد أبي آثار خضرة مما زحم ذلك اليوم.

قال محمد بن عبد الله بن عمار: أحرم وكيع من بيت المقدس.

وقال محمد بن سعد: كان وكيع ثقة، مأمونًا، عاليًا، رفيعًا، كثير الحديث، حجة.

قال محمود بن غيلان: قال لي وكيع: اختلفت إلى الأعمش سنين.

وقال محمد بن خلف التيمي: أخبرنا وكيع، قال: أتيت الأعمش، فقلت: حدثني. قال: ما اسمك? قلت: وكيع. قال: اسم نبيل، ما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من

<<  <  ج: ص:  >  >>