عباس، وابن أبي خيثمة: سمعا يحيى يقول: من فضل عبد الرحمن بن مهدي علي وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
قلت: هذا كلام رديء، فغفر الله ليحيى، فالذي أعتقده أنا أن عبد الرحمن أعلم الرجلين، وأفضل، وأتقن، وبكل حال هما إمامان نظيران.
قال أبو داود: ما رئي لوكيع كتاب قط، ولا لهشيم، ولا لحماد بن زيد، ولا لمعمر.
قال ابن المديني: أوثق أصحاب سفيان الثوري: ابن مهدي، والقطان، ووكيع.
وقال أبو حاتم: أشهد على أحمد بن حنبل قال: الثبت عندنا بالعراق: وكيع، ويحيى القطان، وعبد الرحمن.
رواها أحمد بن أبي الحواري، عن أحمد بن حنبل أيضًا، ثم قال: فذكرته ليحيى بن معين، فقال: الثبت عندنا بالعراق وكيع.
الساجي: حدثني أحمد بن محمد، سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحفظ من وكيع.
قال يعقوب الفسوي -وبلغه قول يحيى: من فضل عبد الرحمن على وكيع، فعليه اللعنة: كان غير هذا أشبه بكلام أهل العلم، ومن حاسب نفسه، لم يقل مثل هذا، وكيع خير، فاضل، حافظ.
وقد سئل أحمد بن حنبل: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن، بقول من نأخذ? فقال: نوافق عبد الرحمن أكثر، وخاصة في سفيان، كان معنيًّا بحديثه، وعبد الرحمن يسلم منه السلف، ويجتنب شرب المسكر، وكان لا يرى أن يُزْرَع في أرض الفرات.
قلت: عبد الرحمن له جلالة عجيبة، وكان يغشى عليه إذا سمع القرآن. نقله: صاحب "شريعة المقارئ".
عباس الدوري: قلت ليحيى: حديث الأعمش إذا اختلف وكيع وأبو معاوية? قال: يوقف حتى يجيء من يتابع أحدهما. ثم قال: كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه.
قال أبو حاتم الرازي: وكيع أحفظ من ابن المبارك.
قال حنبل بن إسحاق: سمعت ابن معين يقول: رأيت عند مروان ابن معاوية لوحًا فيه أسماء شيوخ: فلان رافضي، وفلان كذا، ووكيع رافضي، فقلت لمروان: وكيع خير منك.