يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ويكفرون الجهمية، ويقدمون أبا بكر وعمر في الفضيلة والخلافة.
مسدد عن يحيى، قال: ما حملت عن سفيان الثوري شيئًا، إلا ما قال: حدثني، وحدثنا سوى حديثين من قول إبراهيم وعكرمة.
قال أبو بكر الصغاني: قال لي ابن معين: يحيى بن سعيد فوق يزيد ابن زريع، وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ.
قال يحيى: ربما أتيت التيمي، وليس عنده أحد من خلق الله، وكان إذا حدث في بني مرة، إنما يكون عنده خمسة أو ستة.
قال الحافظ ابن عمار: كنت إذا نظرت إلى يحيى القطان، ظننت أنه لا يحسن شيئًا بزي التجار، فإذا تكلم، أنصت له الفقهاء.
قال أحمد بن محمد بن يحيى القطان: لم يكن جدي يمزح، ولا يضحك إلا تبسمًا، ولا دخل حمامًا، وكان يخضب.
وقال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن كل ليلة.
وقال علي بن المديني: كنا عند يحيى بن سعيد، فقرأ رجل سورة الدخان، فصعق يحيى، وغشي عليه.
قال أحمد بن حنبل: لو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه، لدفعه يحيى -يعني: الصعق.
قال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد: ما أعلم أني رأيت جدي قهقه قط، ولا دخل حمامًا قط، ولا اكتحل، ولا ادهن.
عباس الدوري، عن يحيى، قال: كان يحيى بن سعيد إذا قرئ عنده القرآن، سقط حتى يصيب وجهه الأرض. وقال: ما دخلت كنيفًا قط، إلا ومعي امرأة -يعني: من ضعف قلبه.
قال يحيى بن معين: جعل جار له يشتمه، ويقع فيه، ويقول: هذا الخوزي، ونحن في المسجد. قال: فجعل يبكي، ويقول: صدق، ومن أنا? وما أنا?
قال ابن معين: وكان يحيى يجيء معه بمسباح، فيدخل يده في ثيابه، فيسبح.
قال عبد الرحمن بن مهدي: اختلفوا يومًا عند شعبة، فقالوا له: اجعل بيننا وبينك حكمًا. قال قد رضيت بالأحول -يعني: القطان. فجاء، فقضى على شعبة. فقال شعبة: ومن يطيق نقدك يا أحول؟!