للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النسائي: ثقة.

وقال محمد بن سعد: كان من أبناء خراسان، من أهل بغداد، فتحول إلى المدائن، واعتزل بها، وكان له فضل، ثم خرج إلى مكة، فنزلها إلى أن مات بها.

وقال محمد بن منصور: سمعت شعيب بن حرب يقول: ربما درس بعض الإسناد، أكاد أحم.

وقال أحمد بن حنبل: جئنا إلى شعيب أنا، وأبو خيثمة، وكان ينزل مدينة أبي جعفر، على قرابة له، فقلت لأبي خيثمة: سله. فدنا إليه، فسأله، فرأي كمه طويلا، فقال: من يكتب الحديث يكون كمه طويلا?! يا غلام! هات الشفرة. قال: فقمنا، ولم يحدثنا بشيء.

قال أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي: سمعت سريًا السقطي يقول: أربعة كانوا في الدنيا، أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخواص.

قال عبد الله بن خبيق: سمعت شعيب بن حرب: أكلت في عشرة أيام أكلة، وشربت شربة.

أحمد بن الحسين الصوفي: سمعت أبا حمدون الطيب بن إسماعيل يقول: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب، وكان قاعدًا على شط دجلة، قد بنى له كوخًا، وخبز له معلق في شريط، ومطهرة، يأخذ كل ليلة رغيفًا، يبله في المطهرة، ويأكله، فقال بيده هكذا، إنما كان جلدًا وعظمًا. فقال: أرى هنا بعد لحمًا، والله لأعملن في ذوبانه، حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، أريد السمن للدود والحيات? فبلغ أحمد قوله، فقال: شعيب بن حرب، حمل على نفسه في الورع.

قال محمد بن عيسى المدائني: مات شعيب بمكة، سنة ست وتسعين ومائة. وقال محمد بن المثنى، وغيره: سنة سبع وتسعين ومائة -رحمة الله عليه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الغني بن الخطيب فخر الدين بن تيمية بمصر، أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف اللغوي، وأخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الخطيب فخر الدين محمد بن أبي القاسم، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن البطي، أخبرنا علي بن محمد بن محمد الخطيب، أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، أخبرنا محمد بن مخلد سنة ثلاثين وثلاث مائة، حدثنا أبو القاسم عنبس بن إسماعيل القزاز، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا سفيان الثوري، عن مالك بن أنس، حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة بن ربعي، قال: قال رسول الله : "إذا دخل أحدكم المسجد، فليصل ركعتين قبل أن يقعد" (١).

وبه، أخبرنا محمد بن مخلد، حدثنا العلاء بن سالم، أخبرنا شعيب بن حرب، حدثنا مالك، حدثنا عامر مثله، ولم يذكر سفيان. قال ابن مخلد: هذا هو عندي الصواب.

أما يحيى بن سعيد العطار، ففي الطبقة الآتية.


(١) صحيح: أخرجه مالك "١/ ١٦٢"، وعبد الرزاق "١٦٧٣"، وابن أبي شيبة "١/ ٣٣٩"، والحميدي "٤٢١"، وأحمد "٥/ ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٣٠٣ و ٣٠٥ و ٣١١"، والبخاري "٤٤٤" و"١١٦٣"، ومسلم "٧١٤" "٦٩"، وأبو داود "٤٦٧" و"٤٦٧"، والترمذي "٣١٦"، والنسائي "٢/ ٥٣"، وابن ماجه "١٠١٣"، وابن خزيمة "١٨٢٥" و"١٨٢٦" و"١٨٢٧"، والبيهقي "٣/ ٥٣"، والبغوي "٤٨٠"، وأبو عوانة "١/ ٤٥١" من طرق عن عامر بن عبد الله بن الزبير، به.
وأخرجه مسلم "٧١٤" "٧٠"، وابن خزيمة "١٨٢٩"، وأبو عوانة "١/ ٤١٥ - ٤١٦" من طريق عمرو بن سليم، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>