قال محمد بن سلمة: سمعت ابن القاسم يقول: لو مات ابن عيينة لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل، ما دون العلم أحد تدوينه. وروى يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب قال: أقرأني نافع بن أبي نعيم.
وقال أبو زرعة: نظرت في نحو من ثلاثين ألف حديث لابن وهب ولا أعلم أني رأيت له حديثًا لا أصل له وهو ثقة، وقد سمعت يحيى بن بكير يقول: ابن وهب أفقه من ابن القاسم.
قلت:"موطأ ابن وهب" كبير لم أره، وله كتاب الجامع، وكتاب "البيعة"، وكتاب "المناسك"، وكتاب "المغازي"، وكتاب "الردة"، وكتاب "تفسير غريب الموطأ"، وغير ذلك.
قال أحمد بن صالح الحافظ: حدث ابن وهب بمائة ألف حديث ما رأيت أحدًا أكثر حديثًا منه، وقع عندنا سبعون ألف حديث عنه.
قلت: كيف لا يكون من بحور العلم، وقد ضم إلى علمه علم مالك والليث، ويحيى بن أيوب، وعمرو بن الحارث، وغيرهم؟!
قال علي بن الجنيد الحافظ: سمعت أبا مصعب الزهري يعظم ابن وهب ويقول: مسائله عن مالك صحيحة.
وقال أبو حاتم الرازي: هو صدوق صالح الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي في كامله: هو من الثقات لا أعلم له حديثًا منكرًا إذا حدث عنه ثقة.
وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: ابن وهب يفصل السماع من العرض ما أصح حديثه، وأثبته! وقد كان يسيء الأخذ لكن ما رواه أو حدث به، وجدته صحيحًا.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
قال خالد بن خداش: قرئ على عبد الله بن وهب كتاب "أهوال يوم القيامة" -تأليفه- فخر مغشيًا عليه. قال: فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام. رحمه الله تعالى.
وعن سحنون الفقيه قال: كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثًا ثلثًا في الرباط وثلثًا يعلم الناس بمصر، وثلثًا في الحج وذكر أنه حج ستًا وثلاثين حجة.
وعن عبد الله بن وهب قال: دعوت يونس بن يزيد إلى وليمة عرسي.