قلت: إسناده واه بمره، فإن عمر بن هارون ترك الناس حديثه كما علمت من ترجمة المؤلف له. وهذا الحديث يخالف الحديث الصحيح الثابت الذي رواه مسلم "٣٩٩" بإسناده عن أنس قال: صليت مع رسول الله ﷺ، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم". يقول محمد أيمن الشبراوي: فعل هذا فإن رسول الله ﷺ، وأبا بكر، عمر، وعثمان كانوا يسرون بقراءة البسملة ولا يجهرون بها، فثبت بذلك نكارة حديث الجهر بالبسملة والله تعالى أعلى وأعلم. (٢) ضعيف: أخرجه أحمد "٤/ ١٨٣" من طريق عمر بن هارون، به. وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته عمر بن هارون هذا. فإنه متروك. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "٣٩٣"، وأبو داود "٤٩٧١" حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي إمام مسجد حمص، حدثنا بقية بن الوليد، عن ضبارة بن مالك الحضرمي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن سفيان بن أسيد الحضرمي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول فذكره. قلت: إسناده ضعيف، فيه ثلاث علل: الأولى: بقية بن الوليد، مدلس، يدلس تدليس التسوية، وقد عنعنه. العلة الثانية: ضبارة بن عبد الله بن مالك بن أبي السليك الحضرمي أبو شريح الحمصي، مجهول كا قال الحافظ في "التقريب". العلة الثالثة: مالك بن أبي السليك الحضرمي، مجهول كما قال الحافظ في "التقريب".