قلت: إسناده ضعيف، آفته يحيى بن محمد بن قيس، فهو مجمع على ضعفه كما علمت أخي القارئ من ترجمته. وقوله: "لست من دد ولا دد مني": أي لست من الباطل ولا الباطل مني. (٢) صحيح: أخرجه ابن عدي في "الكامل"، "٧/ ٢٤٣" من طريق يحيى بن محمد بن قيس عن سعيد بن المسيب قال: قال سعد شكا رجل إلى رسول الله ﷺ لدغته عقرب فقال النبي ﷺ: "أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك". قال: قال: فقلت: هذه الكلمة ليلة من الليالي فلدغتني فلم يضرني. قلت: إسناده ضعيف، لضعف يحيى بن محمد بن قيس. لكن الحديث قد ورد من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: "من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضره حُمَّة تلك الليلة". قال: فكان أهلنا قد تعلموها، فكانوا يقولونها، فلدغت جارية منهم، فلم تجدلها وجعا" أخرجه أحمد "٢/ ٢٩٠" والبخاري في "خلق أفعال العباد"، "٤٤٦ - ٤٤٩" وأبو داود "٣٨٩٨"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، "٥٨٩ - ٥٩٢"، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"، "١٧ - ٢٣"، وابن حبان "١٠٢٢"، "١٠٣٦"، وأبو نعيم في "الحلية"، "٧/ ١٤٣" من طرق عن سهيل بن أبي صالح، به، وقد توبع سهيل من القعقاع بن حكيم: أخرجه مسلم "٢٧٠٩"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، "٥٨٧"، والطحاوي في "مشكل الآثار"، "٣٠"، "٣١"، وابن خزيمة في "التوحيد"، "١/ ٤٠١" وابن حبان "١٠٢٠"، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، "ص ١٨٥" من طريق يعقوب بن عبد الله الأشج عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، به. (٣) صحيح: أخرجه البخاري "٣٣"، "٢٦٨٢"، "٢٧٤٩"، "٦٠٩٥"، ومسلم "٥٩"، "١٠٧"، من طريق إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: فذكره.