للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه: علامة التوبة البكاء على ما سلف والخوف من الوقوع في الذنب، وهجران إخوان السوء، وملازمة الأخيار.

وعنه: من شكى مصيبة إلى غير الله لم يجد حلاوة الطاعة.

وقال الحاكم: قدم شقيق نيسابور في ثلاث مائة من الزهاد فطلب المأمون أن يجتمع به فامتنع.

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعد أخبرنا الإربلي، أخبرنا يحيى بن ثابت أخبرنا علي بن الخل، أخبرنا أحمد بن المحاملي أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا الحسين بن داود حدثنا شقيق البلخي حدثنا أبو هاشم الأبلي، عن أنس قال: قال رسول الله : "يا ابن آدم! لا تزول قدماك يوم القيامة حتى تسأل عن أربع: عمرك فيما أفنيته؟ وجسدك فيما أبليته؟ ومالك من أين أكتسبته؟ وأين أنفقته"؟ (١).

أبو هاشم هو كثير: واه.

وقتل شقيق في غزاة كولان سنة أربع وتسعين ومائة.


(١) صحيح بشواهده: وهذا إسناد ضعيف أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، "٨/ ٧٣" من طريق الحسين بن داود، به. وفيه أبو هاشم، كثير بن عبد الله السامي الناجي، وهو ضعيف وورد من حديث ابن مسعود: عند الترمذي "٢٤١٦"، والطبراني في "الصغير"، "٧٤٥"، والخطيب في "تاريخ بغداد"، "١٢/ ٤٤٠"، وابن عدي في "الكامل"، "٢/ ٣٥٣" من طريق حسين بن قيس الرجى، حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، عنه، به.
وقال الترمذي: "حديث غريب، لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي إلا من حديث الحسين بن قيس، وهو يضعف في الحديث من قبل حفظه".
وله شاهد من حديث أبي برزة: عند الترمذي "٢٤١٧"، والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"، "١" من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريج، عنه، به.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قلت: وتابعه إبراهيم الزارع، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، به أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، "١٠/ ٢٣٢" وإبراهيم هذا لم أجد من ترجم له، وله شاهد من حديث معاذ: عند الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"، "٢"، وفي "تاريخ بغداد"، "١١/ ٤٤١". وإسناده ضعيف، فيه عبد المجيد وصامت فيهما ضعف.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"، "٤/ ١٩٨": رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح". فيبدو أنهما أخرجاه من غير هذا الطريق، وإلا فهو غير صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>