قال: وحدثنا الفريابي حدثنا أحمد بن محمد المقدمي، حدثنا سليمان بن حرب قال: سأل بشر بن السري، حماد بن زيد عن حديث:"ينزل ربنا"(١) أيتحول? فسكت ثم قال: هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء.
وقال أحمد بن حنبل: تكلم بشر بشيء بمكة، فوثب عليه إنسان فذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل.
وكان الثوري يستثقله؛ لأنه سأل سفيان عن أطفال المشركين فقال: ما أنت وذا يا صبي?
قلت: هكذا كان السلف يزجرون عن التعمق، ويبدعون أهل الجدال.
توفي سنة خمس أو ست وتسعين ومائة.
ومات قبله بخمس عشرة سنة: بشر بن منصور السليمي أحد العلماء العاملين.
(١) صحيح: أخرجه مالك "١/ ٢١٤"، ومن طريقه أخرجه أحمد "٢/ ٤٨٧"، والبخاري "١١٤٥"، "٦٣٢١"، "٧٤٩٤"، ومسلم "٧٥٨"، وأبو داود "١٣١٥"، وابن خزيمة في "التوحيد" "ص ١٢٧" وابن أبي عاصم في "السنة" "٤٩٢"، وأبو القاسم اللالكائي في "شرح السنة" "٣/ ٤٣٥، ٤٣٦"، والبيهقي في "السنن" "٣/ ٢"، وفي "الأسماء والصفات" "ص ٤٤٩" عن ابن شهاب، عن أبي عبد الله الأغر، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "ينزل ربنا -جل وعلا- كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني أغفر له".