قال محمد بن يونس الكديمي سمعت عبد الله بن داود يقول: ما كذبت قط إلَّا مرة واحدة قال لي أبي: قرأت على المعلم? قلت: نعم، وما كنت قرأت عليه.
وقال محمد بن يحيى الذهلي: سألت الخريبي عن التوكل. فقال: أرى التوكل حسن الظن بالله.
وروى الفلاس عن الخريبي قال: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها.
قال زيد بن أخزم: سمعت عبد الله بن داود يقول: من أمكن الناس من كل ما يريدون أضروا بدينه ودنياه.
قال عباس الدوري: قلت ليحيى: إن الناس قالوا: بعث السلطان إلى عبد الله بن داود بمال، فأبى أن يأخذه. وقال: هو من مال الصدقة ولو كتب به لي من الخراج لأخذته.
فقال: لعله إنما كره؛ لأنه كان ليس عليه دين فيقول: إنما الصدقة لهؤلاء الأصناف للفقراء، والمساكين والغارمين. فقلت له: كيف يأخذ من الخراج? قال: هذا كان أحب إليه، يقول: ليس هو من الصدقة.
أبو عبيد الآجري: عن أبي داود قال: خلف الخريبي أربع مائة دينار وبعث إليه محمد بن عباد بيد نصر بن علي مائة دينار فقبلها.
قال محمد بن أبي مسلم الكجي عن أبيه قال: أتينا عبد الله بن داود ليحدثنا فقال: قوموا اسقوا البستان. فلم نسمع منه غير هذا.
وقال إسماعيل الخطبي: سمعت أبا مسلم الكجي يقول: كتبت الحديث، وعبد الله بن داود حي ولم أقصده؛ لأني كنت يومًا في بيت عمتي ولها بنون أكبر مني فلم أرهم، فسألت عنهم فقالوا: قد مضوا إلى عبد الله بن داود فأبطؤوا ثم جاؤوا يذمونه وقالوا: طلبناه في منزله فلم نجده، وقالوا: هو في بسيتنة له بالقرب فقصدناه فإذا هو فيها، فسلمنا عليه وسألناه أن يحدثنا فقال: متعت بكم أنا في شغل عن هذا، هذه البسيتنة لي فيها معاش وتحتاج إلى أن تسقى وليس لي من يسقيها فقلنا: نحن ندير الدولاب ونسقيها. فقال: إن حضرتكم نية فافعلوا فتشلحنا وأدرنا الدولاب حتى سقينا البستان، ثم قلنا له: حدثنا الآن فقال: متعت بكم ليس لي نية في أن أحدثكم، وأنتم كانت لكم نية تؤجرون عليها.