للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال موسى بن داود: كنت عند ابن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان، فقبل يده.

وقال يحيى بن يحيى التميمي عالم خراسان: إن كان بقي من الأبدال أحد، فحسين الجعفي وذكر اثنين.

وقال محمد بن رافع: حدثنا الحسين الجعفي، وكان راهب أهل الكوفة.

وروى أبو هشام الرفاعي عن الكسائي قال: قال لي هارون الرشيد: من أقرأ الناس? قلت: حسين الجعفي.

قال حميد بن الربيع: رأى حسين الجعفي كأن القيامة قد قامت، وكأن مناديًا ينادي: ليقم العلماء فيدخلوا الجنة. قال: فقاموا، وقمت معهم فقيل لي: اجلس لست منهم أنت لا تحدث قال: فلم يزل بعد يحدث بعد أن كان لا يحدث، حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث.

قال أحمد بن عبد الله العجلي: حسين الجعفي: ثقة كان يقرئ القرآن رأس فيه، وكان رجلًا صالحًا لم أر رجلًا قط أفضل منه، قد روى عنه سفيان بن عيينة حديثين، ولم نره إلَّا مقعدًا. قال: ويقال: إنه لم ينحر، ولم يطأ أنثى قط. قلت: هذا كما يقال: فلان لا نكح ولا ذبح قال: وكان جميلًا لباسًا يخضب، وخضابه إلى الصفرة، وخلف ثلاثة عشر دينارًا، وكان من أروى الناس عن زائدة بن قدامة كان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه، وكان سفيان الثوري إذا رآه عانقه وقال: هذا راهب جعفي.

قلت: تصدر للإقراء تلا عليه: أيوب بن المتوكل، وغيره وحديثه في كتب الإسلام الستة، وفي مسند أحمد. ويقع لنا حديثه عاليًا في مسند عبد، وفي أجزاء عدة.

قيل: إن مولده في سنة تسع عشرة، ومائة وتوفي في شهر ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين وله بضع وثمانون سنة.

وتوفي معه في العام: يحيى بن آدم عالم الكوفة، وعلي بن موسى الرضى العلوي، وأبو داود الحفري عمر بن سعد ومحمد بن بشر العبدي، وزيد بن الحباب، وأزهر بن سعد السمان، والوليد بن مزيد العذري.

أخبرنا أحمد بن عبد المنعم القزويني غير مرة عن أبي جعفر الصيدلاني في كتابه العام.

وأخبرنا أحمد بن سلامة إجازة عن خليل بن بدر، وأحمد بن محمد بن عبد الله التيمي،

<<  <  ج: ص:  >  >>