للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال إبراهيم بن عبد الله السلمي الخشك: حجاج بن محمد نائمًا أوثق من عبد الرزاق يقظان.

وقال محمد بن سعد: قدم حجاج بن محمد بغداد في حاجة، وكان ثقة إن شاء الله فمات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ست ومائتين.

قال: وقد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد.

قلت: ما هو تغيرًا يضر.

وقد قال إبراهيم الحربي الحافظ: أخبرني صديق لي قال: لما قدم حجاج بغداد في آخر مرة خلط فرآه يحيى يخلط فقال لابنه: لا تدخل على الشيخ أحدًا.

قلت: كان من أبناء الثمانين، وحديثه في دواوين الإسلام، ولا أعلم له شيئًا أنكر عليه مع سعة علمه.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن يوسف والفتح بن عبد السلام "ح"، وأخبرنا عمر بن عبد المنعم عن أبي اليمن الكندي قالوا: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا علي بن عمر الحربي حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج بن محمد حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ولد رسول الله يوم الفيل (١).

وبه: حدثنا حجاج عن ابن جريج حدثتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة: أن النبي كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره قال: فوضع تحت سريره فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لامرأة يقال لها: بركة كانت تخدم لأم حبيبة جاءت معها من الحبشة: "أين البول الذي كان في القدح"؟. قالت: شربته يا رسول الله.

أخرجه (٢) أبو داود عن محمد بن عيسى عن حجاج.


(١) صحيح لغيره: أخرجه ابن سعد في "الطبقات" "١/ ١٠١"، قال: أخبرنا يحيى بن معين، به.
وأخرجه ابن سعد "١/ ١٠١" من حديث ابن عباس، ومن حديث عمران بن مناح، وعن سعيد بن جبير، وقيس بن مخرمة قالوا جميعا: ولد رسول الله عام الفيل.
وأخرجه ابن سعد "١/ ١٠٠" من حديث أبي جعفر محمد بن علي قال: ولد رسول الله يوم الاثنين لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول، وكان قدوم أصحاب الفيل قبل ذلك للنصف من المحرم، فبين الفيل، وبين مولد رسول الله خمس وخمسون ليلة". وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، وأخرجه أحمد "٤/ ٢١٥"، والترمذي "٣٦١٩"، والحاكم "٣/ ٤٥٥ - ٤٥٦" من طريق ابن إسحاق، حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده.
(٢) صحيح لغيره: أخرجه أبو داود "٢٤"، والنسائي "١/ ٣١"، والحاكم "١/ ١٦٧"، والبيهقي "١/ ٩٩"، والطبراني في "الكبير" "٢٤/ ٤٧٧"، والبغوي "١٩٤" من طرق عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، به وله شاهد عند النسائي "١/ ٣٢ - ٣٣" من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>