وبعضهم نقل: أن أبا عاصم كان ضخم الأنف فتزوج امرأة فلما خلا بها دنا منها ليقبلها فقالت له: نح ركبتك عن وجهي قال: ليس ذا ركبة إنما هو أنف.
نقل ذلك إسماعيل بن أحمد والي خراسان عن أبيه عن أبي عاصم.
وقيل: لأنه كان يلبس الخز وجيد الثياب، وكان إذا أقبل قال ابن جريج: جاء النبيل.
وقيل: لأن شعبة حلف ألَّا يحدث أصحاب الحديث شهرًا فقصده أبو عاصم فدخل مجلسه وقال: حدث، وغلامي العطار حر لوجه الله كفارة عن يمينك، فأعجبه ذلك.
قال محمد بن عيسى الزجاج: سمعت أبا عاصم يقول: من طلب الحديث، فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
قال عمرو بن علي الفلاس: سمعت أبا عاصم يقول: ولدت أمي سنة عشر ومائة وولدت أنا في سنة اثنتين وعشرين.
قال عبد الله بن إسحاق الجوهري المستملي بدعة: سمعت أبا عاصم يقول: ولدت في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال محمد بن سعد: توفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة لأربع عشرة ليلة خلت منه وأرخه فيها: خليفة، والكديمي وأبو داود ومحمد بن أحمد بن حبيب الذراع، وغير واحد.
وقال الفلاس: مات سنة اثنتي عشرة ما ذكر الشهر.
وقال جابر بن كردي: مات سنة إحدى عشرة فهذا قول شاذ.
وقال يعقوب الفسوي، ومحمد بن يحيى الزماني: سنة ثلاث عشرة، ومائتين وهذا بعيد وأبعد منه ما روى: ابن المقرئ عن أبي طلحة محمد بن أحمد الحسن التمار عن حمدان بن علي الوراق قال: ذهبنا إلى أحمد بن حنبل سنة ثلاث عشرة فسألناه أن يحدثنا فقال: تسمعون مني، ومثل أبي عاصم في الحياة? اخرجوا إليه.
وقال البخاري فوهم ﵀: مات سنة أربع عشرة ومائتين في آخرها.
قال أبو بكر الخطيب: روى عن أبي عاصم جرير بن حازم ومحمد بن حبان وبين وفاتيهما مائة وإحدى وثلاثون سنة.
قلت: مات ابن حبان سنة إحدى وثلاث مائة، وهو ضعيف.