سعيد بن أحمد اللخمي: حدثنا يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول: إذا سمعت الرجل يقول: الاسم غير المسمى، والشيء غير المشي فاشهد عليه بالزندقة.
سعيد مصري لا أعرفه.
ويروى عن الربيع: سمعت الشافعي يقول في كتاب الوصايا: لو أن رجلًا أوصى بكتبه من العلم لآخر، وكان فيها كتب الكلام لم تدخل في الوصية؛ لأنه ليس من العلم.
وعن أبي ثور: قلت للشافعي: ضع في الإرجاء كتابًا فقال: دع هذا فكأنه ذم الكلام.
محمد بن إسحاق بن خزيمة: سمعت الربيع يقول: لما كلم الشافعي حفص الفرد فقال حفص: القرآن مخلوق فقال له الشافعي: كفرت بالله العظيم.
قال المزني: كان الشافعي ينهى عن الخوض في الكلام.
أبو حاتم الرازي: حدثنا يونس سمعت الشافعي يقول: قالت لي أم المريسي: كلم بشرًا أن يكف عن الكلام فكلمته فدعاني إلى الكلام.
الساجي حدثنا إبراهيم بن زياد الأبلي سمعت البويطي يقول: سألت الشافعي: أصلي خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي، ولا القدري، ولا المرجئ قلت: صفهم لنا قال: من قال: الايمان قول فهو مرجئ، ومن قال: إن أبا بكر، وعمر ليسا بإمامين فهو رافضي ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري.
ابن أبي حاتم: سمعت الربيع قال لي الشافعي: لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابًا لفعلت، ولكن ليس الكلام من شأني ولا أحب أن ينسب إلي منه شيء.
قلت: هذا النفس الزكي متواتر عن الشافعي.
قال علي بن محمد بن أبان القاضي: حدثنا أبو يحيى زكريا الساجي حدثنا المزني قال: قلت: إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد، فالشافعي فصرت إليه، وهو في مسجد مصر فلما جثوت بين يديه قلت: هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحدًا لا يعلم علمك فما الذي عندك؟ فغضب ثم قال: أتدري أين أنت؟ قلت: نعم قال: هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون أبلغك ان رسول الله ﷺ أمر بالسؤال عن ذلك؟ قلت: لا قال: هل تكلم فيه الصحابة؟ قلت: لا قال: تدري كم نجمًا في السماء؟ قلت: لا قال: فكوكب منها: تعرف جنسه طلوعه أفوله مم خلق؟ قلت: لا قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم