للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الميموني: سمعت أحمد يقول: سألت الشافعي عن القياس فقال: عند الضرورات.

أخبرنا أبو علي بن الخلال، أخبرنا ابن اللتي، أخبرنا أبو الوقت أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا محمد بن يعقوب سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله Object فقولوا بسنة رسول الله Object ودعوا ما قلت.

سمعنا جزءًا في رحلة الشافعي فلم أسق منه شيئًا؛ لأنه باطل لمن تأمله، وكذلك عزي إليه أقوال وأصول لم تثبت عنه، ورواية ابن عبد الحكم عنه في محاش النساء منكرة، ونصوصه في تواليفه بخلاف ذلك.

وكذا وصية الشافعي من رواية الحسين بن هشام البلدي غير صحيحه.

وقال شيخ الإسلام علي بن أحمد بن يوسف الهكاري في كتاب عقيدة الشافعي له: أخبرنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو القاسم بن علقمة الأبهري، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا يونس بن عبد الأعلى سمعت أبا عبد الله الشافعي يقول، وقد سئل عن صفات الله تعالى، وما يؤمن به فقال: لله أسماء، وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه Object أمته لا يسع أحدًا قامت عليه الحجة ردها؛ لأن القرآن نزل بها، وصح عن رسول الله Object القول بها، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه، فهو كافر فأما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالروية والفكر، ولا نكفر بالجهل بها أحدًا إلَّا بعد انتهاء الخبر إليه بها، ونثبت هذه الصفات، وننفي عنها التشبيه كما نفاه عن نفسه فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١].

قال مصعب بن عبد الله: كان الشافعي يسمر مع أبي إلى الصباح.

وقال المبرد: كان الشافعي من أشعر الناس، وآدب الناس وأعرفهم بالقراءات.

ومن مناقب هذا الإمام: قول النبي Object: "إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام". أخرجه البخاري (١).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣١٤٠" من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>