للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من مسلم بن خالد، وأخذ مسلم من ابن جريج، وأخذ ابن جريج من عطاء، وأخذ عطاء من ابن الزبير وأخذ ابن الزبير من أبي بكر الصديق وأخذ أبو بكر من النبي .

وعن الشافعي قال: رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرًا. قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: يقولون: ماء العراق، وما في الدنيا مثل ماء مصر للرجال لقد قدمت مصر، وأنا مثل الخصي ما أتحرك. قال: فما برح من مصر حتى ولد له.

محمد بن إبراهيم بن جناد: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي سمعت الشافعي يقول: خلفت ببغداد شيئًا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير، يشغلون به عن القرآن.

عن الشافعي: ما أفلح سمين قط إلَّا أن يكون محمد بن الحسن قيل: ولم؟ قال: لأن العاقل لا يعدو من إحدى خلتين: إما يغتم لآخرته أو لدنياه والشحم مع الغم لا ينعقد.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو المعدل في سنة اثنتين وتسعين وبعدها، أخبرنا الحسن بن علي بن الحسين الأسدي أخبرنا جدي أبو القاسم الحسين بن الحسن، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، أخبرنا محمد بن الفضل بن نظيف الفراء بمصر سنة تسع عشرة، وأربع مائة حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، حدثنا المزني حدثنا الشافعي، عن مالك عن نافع عن عبد الله: أن رسول الله نهى عن الوصال. فقيل: إنك تواصل؟ فقال: "لست مثلكم إني أطعم وأسقى" (١).

قلت: كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية لا يلتفت إليه، بل يطوى ولا يروى كما تقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة، وقتالهم أجمعين وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين، والكتب والأجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا، فينبغي طيه وإخفاؤه بل إعدامه لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة، والترضي عنهم وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف، العري من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى حيث يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ


(١) صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة "٣/ ٨٢"، وأحمد "٢/ ٢١، ٢٣، ١٠٢، ١٢٨، ١٤٣، ١٥٣" وعبد بن حميد "٧٥٥"، والبخاري "١٩٢٢"، ١٩٦٢"، ومسلم "١١٠٢" "٥٥"، "٥٦"، وأبو داود "٢٣٦٠"، والنسائي في "الكبرى" "٣٢٦٣"، والبيهقي "٤/ ٢٨٢"، "٧/ ٦١" من طرق عن نافع، عن عبد الله بن عمر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>