وسمعته يقول: كنت بالعراق أعمل وأنا بالشام أعرف.
وسمعته يقول: ليس لمن ألهم شيئًا من الخيرات أن يعمل به حتى يسمعه من الأثر.
الخلدي عن الجنيد قال: قال أبو سليمان الداراني: ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم أيامًا فلا أقبل منه إلَّا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة.
وعن أبي سليمان: أفضل الأعمال خلاف هوى النفس.
وقال: لكل شيء علم وعلم الخذلان ترك البكاء ولكل شيء صدأ وصدأ القلب الشبع.
ابن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان يقول: أصل كل خير الخوف من الدنيا، ومفتاح الدنيا الشبع ومفتاح الآخرة الجوع.
أبو عبد الله الحاكم: أخبرنا الخلدي حدثني الجنيد سمعت السري السقطي حدثنا أحمد بن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان يقول: قدم إلي أهلي مرة خبزًا وملحًا فكان في الملح سمسمة فأكلتها، فوجدت رانها على قلبي بعد سنة.
أحمد بن أبي الحواري وسمعته يقول: من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة.
وعنه: إذا تكلف المتعبدون أن يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع من قلوبهم.
وعنه: إن من خلق الله خلقًا لو زين لهم الجنان ما اشتاقوا إليها فكيف يحبون الدنيا، وقد زهدهم فيها.
قال أحمد: وسمعته يقول: لولا الليل لما أحببت البقاء في الدنيا ولربما رأيت القلب يضحك ضحكًا.
قال أحمد: ورأيت أبا سليمان حين أراد أن يلبي غشي عليه فلما أفاق قال: بلغني أن العبد إذ حج من غير وجهه فقال: لبيك قيل له: لا لبيك، ولا سعديك حتى تطرح ما في يديك فما يؤمنا أن يقال لنا مثل هذا ثم لبى.
قال الجنيد: شيء يروى عن أبي سليمان أنا استحسنه كثيرًا: من اشتغل بنفسه شغل عن الناس، ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس.
ابن بحر الأسدي: سمعت أحمد بن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان يقول: من وثق