للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثقة أبو زرعة.

وقال ابن وارة: كان شيخ أهل مصر.

وقال أحمد العجلي: لم أر بمصر أعقل منه ومن سعيد بن أبي مريم.

وقال ابن حبان: كان ممن عقل مذهب مالك، وفرع على أصوله.

قلت: لم يثبت قول ابن معين: إنه كذاب.

قال أبو عمر الكندي: سكن أبوه، وجده أعين جميعا بالإسكندرية، وبها ماتا.

وقال ابن عبد البر: صنف عبد الله بن عبد الحكم كتابًا اختصر فيه أسمعته من ابن القاسم، وابن وهب، وأشهب ثم اختصر من ذلك كتابًا صغيرًا، وعلى الكتابين مع غيرهما معول البغداديين المالكية في المدارسة، وإياهما شرح القاضي أبو بكر الأبهري.

قلت: وذكروا أنه صنف كتاب الأموال، وكتاب مناقب عمر بن عبد العزيز، وسارت بتصانيفه الركبان، وكان وافر الجلالة كثير المال رفيع المنزلة.

قال الشيخ أبو إسحاق الفيروزاباذي: كان ابن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب.

قيل: إنه أعطى الشافعي ألف دينار وأخذ له من رئيسين ألفي دينار وكان يزكي العدول ويجرحهم، وما كان يشهد ودفن إلى جنب الشافعي.

قلت: وكان يحرض ولده محمد بن عبد الله على ملازمة الشافعي.

مات في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وله نحو من ستين سنة. .

أخبرنا عمر بن محمد المذهب في جماعة قالوا: أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا أبو الوقت أخبرنا أبو الحسن الداوودي، أخبرنا أبو محمد بن حمويه أخبرنا عيسى بن بن عمر، أحبرنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن الحكم، حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن صالح هو ابن عطاء عن جابر أن النبي قال: أنا قائد المرسلين ولا فخر وأنا خاتم النبيين ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر" (١).

هذا حديث صالح الإسناد. وصالح هذا: مصري ما علمت به بأسًا.


(١) ضعيف: أخرجه الدارمي "١/ ٢٧"، وفيه الانقطاع بين صالح بن عطاء، وجابر بن عبد الله لكن قد ورد بلفظ صحيح عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله : "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم، فأنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وأول مشفع".
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" "٦٢٤٢"، من طريق الأوزاعي، قال: حدثنا شداد أبو عمار عن واثلة بن الأسقع، به. وإسناد صحيح، وورد عن عبد الله بن مسعود مرفوعا بلفظ: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع ومشفع، بيدي لواء الحمد، تحتي آدم فمن دونه".
أخرجه ابن حبان "٦٤٧٨"، وابن أبي عاصم في "السنة" "٧٩٣"، من طريق عمرو بن عثمان الكلابي، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن مسعود، به.
قلت: وإسناده ضعيف، آفته عمرو بن عثمان الكلابي فقد تركه النسائي، ولينه العقيلي، لكن له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري: عند أحمد "٣/ ٢"، والترمذي "٣٦١٥"، وابن ماجه "٤٣٠٨"، وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة عند مسلم "٢٢٧٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>