محمد بن يحيى السكري، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبيد الله بن واصل ويعقوب الفسوي، ومحمد بن عمرو قشمرد وخلق سواهم. وكان ثقة مجودًا.
قال أحمد بن عبدة الآملي: تصدق عبدان في حياته بألف ألف درهم، وكتب كتب ابن المبارك بقلم واحد.
قال: وقال عبدان: ما سألني أحد حاجة إلَّا قمت له بنفسي فإن تم وإلا قمت له بمالي فإن تم، وإلا استعنت بالإخوان فإن تم وإلا استعنت بالسلطان.
وعن أحمد بن حنبل: ما بقي إلَّا الرحلة إلى عبدان بخراسان.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو إمام بلده في الحديث سمع من شعبة أحاديث دون العشرة، ولم يعقب ورثه أخوه، وقد ولاه ابن طاهر قضاء الجوزجان ثم استعفى فأعفي.
قلت: وكذا قال العباس بن مصعب: إنه سمع من شعبة دون العشرة.
قال أبو سعد السمعاني: دخلت بروجرد فقدت أنسخ في جزء بجامعها، وإلى جانبي شيخ فقال: ما تكتب؟ فتبرمت بسؤاله وقلت: الحديث قال: حديث من؟ قلت: من رواية أهل مرو قال: من تعرف من علماء الحديث بمرو؟ قلت: عبدان، وصدقة بن الفضل وابن منير فقال: وما اسم عبدان؟ قلت: عبد الله بن عثمان ثم نظرت إليه بعين الأدب معه فقال: ولم لقب عبدان؟ فقلت: يفيدنا الشيخ. قال: وجود عبد في اسمه وفي كنيته فلقب بهما على التثنية فقلت: عمن يأثره الشيخ؟ قال: عن شيخنا محمد بن طاهر المقدسي.
قلت: توفي عبدان في شعبان سنة إحدى وعشرين ومائتين عن ست وسبعين سنة.