للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي عن الرشيد قال: إني لأعرف في عبد الله بن حزم المنصور، ونسك المهدي وعزة الهادي ولو أشاء أن أنسبه إلى الرابع يعني: نفسه لفعلت، وقد قدمت محمدًا عليه وإني لأعلم أنه منقاد إلى هواه مبذر لما حوته يداه يشارك في رأيه الإماء، ولولا أم جعفر وميل الهاشميين إليه لقدمت عليه عبد الله.

عن المأمون قال: لو عرف الناس حبي للعفو لتقربوا إلي بالجرائم، وأخاف أن لا أوجر فيه.

وعن يحيى بن أكثم: كان المأمون يحلم حتى يغيظنا. قيل: مر ملاح فقال: أتظنون أن هذا ينبل عندي، وقد قتل أخاه الأمين؟ فسمعها المأمون فتبسم، وقال: ما الحيلة حتى أنبل في عين هذا السيد الجليل؟.

قيل: أهدى ملك الروم للمأمون نفائس، منها مائة رطل مسك، ومائة حلة سمور فقال المأمون: أضعفوها له ليعلم عز الإسلام.

وقيل: أدخل خارجي على المأمون فقال: ما حملك على الخلاف؟ قال: قوله: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون﴾ [المائدة: ٤٤]، قال: ألك علم بأنها منزلة؟ قال: نعم قال: وما دليلك؟ قال: إجماع الأمة قال: فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل فارض بإجماعهم في التأويل. قال: صدقت السلام عليك يا أمير المؤمنين!.

الغلابي: حدثنا مهدي بن سابق قال: دخل المأمون ديوان الخراج فرأى غلامًا جميلًا على أذنه قلم فأعجبه جماله فقال: من أنت؟ قال: الناشئ في دولتك، وخريج أدبك والمتقلب في نعمتك يا أمير المؤمنين حسن بن رجاء فقال: يا غلام! بالإحسان في البديهة تفاضلت العقول. ثم أمر برفع رتبته، وأمر له بمائة ألف.

وعن المأمون قال: أعياني جواب ثلاثة:

صرت إلى أم ذي الرياستين الفضل بن سهل أعزيها فيه، وقلت: لا تأسي عليه فإني عوضه لك قالت: يا أمير المؤمنين! وكيف لا أحزن على ولد أكسبني مثلك.

قال: وأتيت بمتنبئ فقلت: من أنت؟ قال: أنا موسى بن عمران قلت: ويحك! موسى كانت له آيات فائتني بها حتى أومن بك قال: إنما أتيت بالمعجزات فرعون فإن قلت: أنا ربكم الأعلى كما قال أتيتك بالآيات.

وأتى أهل الكوفة يشكون عاملهم فقال خطيبهم: هو شر عامل أما في أول سنة، فبعنا

<<  <  ج: ص:  >  >>